رفضت روسيا اليوم الخميس، تقريرًا إخباريًّا لوكالة "رويترز"، ذكر أنَّ مركز أبحاث حكومي يخضع لسيطرة الرئيس فلاديمير بوتين وضع خطة للتأثير على الانتخابات الأمريكية في 2016 لصالح دونالد ترامب، ووصفته بأنه خاطئ.
الوكالة كانت قد ذكرت أمس الأربعاء أنَّ المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية الذي مقره موسكو، قدَّم إطار العمل والأفكار لما قالت وكالات مخابرات أمريكية إنَّه كان مسعى مكثفًا من جانب روسيا للتدخل في الانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر الماضي.
ونسبت "رويترز" تقريرها إلى ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وأربعة سابقين حصلوا على وثيقتين سريتين أعدهما المعهد.
ومرارًا، نفت روسيا التدخُّل في الانتخابات الأمريكية، ولم يرد الكرملين والمعهد على طلبات للتعقيب على الوثيقتين قبل يوم أمس، لكنَّ المؤسسة البحثية أصدرت بيانًا اليوم الخميس، يقول إنَّ "التقرير خاطئ".
وقال مدير المعهد ميخائيل فرادكوف: "من كتبوا التقرير استبد بهم الخيال ولم يدرسوا الواقع سعيًّا منهم إلى جذب الانتباه مرة أخرى إلى موضوع مشاركة روسيا في الحملة التي سبقت الانتخابات في الولايات المتحدة".
من جانبه، أكَّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف: "الناس يجب ألا يعطوا اهتمامًا لتقارير استندت لمصادر مجهولة".
وأضاف: "أستطيع فقط أن أقول إنَّ سبعة مصادر مجهولة لا تساوي مصدرًا واحدًا حقيقيًّا".
وذكر المسؤولون الحاليون والسابقون أنَّ الوثيقتين اللتين حصل عليهما مسؤولون بالمخابرات الأمريكية كانتا محوريتين في ما خلصت إليه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما من أنَّ روسيا شنَّت حملة أخبار زائفة، ونفَّذت هجمات إلكترونية على مجموعات تابعة للحزب الديمقراطي وحملة المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأوضح مسؤولٌ سابقٌ كبيرٌ بالمخابرات الأمريكية أنَّ هذه الحملة بدأت بعد أن طلب بوتين من المعهد صوغ خطة للتدخل في السباق الرئاسي الأمريكي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إنَّ أنشطة روسيا لم يكن لها أي تأثير على نتيجة السباق.
وحتى الآن لم تتوصل تحقيقات جارية في "الكونجرس" ومكتب التحقيقات الاتحادي "إف.بي.آي" بشأن التدخل الروسي عن أدلة معلنة بأنَّ مساعدين لترامب تواطأوا مع المسعى الروسي لتغيير نتيجة الانتخابات.