نظم تنظيم "حزب الله" اللبناني، اليوم الخميس، جولة لمجموعة من الإعلاميين على الحدود بين لبنان والاحتلال الإسرائيلى، فيما انتقد حزب "القوات اللبنانية" الجولة، واعتبرها "خطئًا استراتيجيًّا".
وخلال الجولة، قال مسؤول عسكري في "حزب الله" يدعى "إيهاب" (رفض الإفصاح عن اسمه كاملا)، حسب "الأناضول"، إن حزبه لا يخشى الحرب مع الاحتلال ولن يتردد في مواجهتها إذا فرضت عليه.
وفي معرض رده على سؤال حول موقف الحزب من تدابير اتخذتها دولة الاحتلال على الحدود، قال إيهاب: "هذه التدابير لا تعنينا.. نحن نراقب الإجراءات المستحدثة ونقرأها جيدا ولا تغيب نهائيًّا عنا".
وتشمل إجراءات جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديدة في المنطقة الحدودية، تغيير تضاريس المنطقة، وبناء المنحدرات، وحفر خنادق واقتلاع أشجار، بحسب المسؤول العسكري.
وفي الآونة الأخيرة، دعا مسؤولون إسرائيليون في أكثر من تصريح، إلى شن حرب على "حزب الله" الذى تتهمه تل أبيب بأنه أصبح يملك أسلحة استراتيجية، وفي المقابل هدد "نصر الله"، في خطاب له، منتصف فبراير الماضي، بضرب مفاعل "ديمونا" النووي في دولة الاحتلال في حال شنت الأخيرة حرب على لبنان.
وفي تعقيبه على الجولة التي نظمها "حزب الله" للإعلاميين على الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلى، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الجولة "خطأ استراتيجي، أعطى انطباعا وكأنه لا يوجد جيش لبناني رسمي مسؤول عن الحدود".
وأضاف جعجع، في بيان اطلعت عليه الأناضول، "الأسوأ أن جولة حزب الله على الحدود أعطت انطباعا وكأن القرار الأممي رقم 1701 أصبح في خبر كان".
وتابع: "في الوقت الذي تبرز فيه إسرائيل أكثر فأكثر نوايا عدوانية تجاه لبنان، نحن بأمس الحاجة للتذكير بالقرار الأممي 1701، والتأكيد أولا أن لبنان ملتزم به تماما".
ودعا جعجع الحكومة اللبنانية إلى استدراك الأمر والطلب من "حزب الله" الكف عن التصرفات من هذا النوع.وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع في أغسطس من العام 2006، القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ويطالب "حزب الله" بالوقف الفوري لهجماته، ودولة الاحتلال بوقف عملياتها العسكرية الهجومية وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.
كما طالب القرار الحكومة اللبنانية بنشر قواتها المسلحة في جنوبي البلاد بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء "الخط الأزرق" (الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة ودلة الاحتلال وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى).
جدير بالذكر أن دولة الاحتلال شنت في 12 يوليو 2006 حربا على لبنان إثر أسر "حزب الله" 3 جنود إسرائيليين، واستمرت 33 يوماً، انتهت في 14 أغسطس 2006، بعد تهجير نحو 900 ألف لبناني ومقتل أكثر من 1000 وجرح نحو 3000.