قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنَّ إيران لم تلتزم بروح الاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول العظمى، معتبرًا أنَّ بلاده في وضع جيد فيما يتعلق بكوريا الشمالية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ترامب مساء أمس الخميس، مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، حسب "الأناضول".
وأكَّد الرئيس الأمريكي عدم رضاه عن مدى الالتزام الذي تبديه إيران اتجاه الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع مجموعة الدول "5+1"، مشيرًا إلى أنَّها لم تلتزم بروح الاتفاق الذي لطالما وصفه بـ"الكارثي".
وتوصَّلت إيران في 14 يوليو 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية "5+1"، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صاروخية بالستية لمدة ثماني سنوات.
ويقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ودخل حيز التطبيق في يناير من العام الماضي.
وعن التوتر الأخير مع كوريا الشمالية، أعرب ترامب أنَّ بلاده في وضع جيد، لافتًا إلى أنَّه بانتظار ما سيسفر عنه تحرك الرئيس الصيني شي جين بينج في هذا المجال، وأنه متفائل بجهود الأخير بهذا الخصوص.
وفي 12 أبريل الجاري، أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية، بعيد يومين من مناورات عسكرية لجارتها الجنوبية بمشاركة اليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
وعقب التجربة بيوم واحد، أعلن ترامب أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لاتخاذ خطوات بشكل منفرد ضد كوريا الشمالية، إذا رفضت الصين المشاركة في ممارسة ضغوط على بيونج يانج، فيما توعدت "الأخيرة" واشنطن بضربة بلا رحمة، ردًا على أي استفزاز محتمل من طرفها.
وتعمل كوريا الشمالية على تطوير صاروخ طويل المدى قادر على الوصول إلى الأراضي الأمريكية حاملًا رأسًا نوويًّا، وأجرت حتى الآن خمس تجارب نووية.
وعلى الصعيد الليبي، كشف الرئيس الأمريكي عن أنَّه لا يرى لبلده دورًا في حل الأزمة الليبية، لافتًا إلى أنَّ واشنطن لديها العديد من الأدوار في المنطقة وأنها تركز في مساعيها على محاربة الإرهاب وتنظيم الدولة "داعش".
من جانبه، أكَّد جنتليوني ضرورة محاربة الإرهاب وإنهاء الصراعات في سوريا وليبيا، وحل أزمة تدفق اللاجئين، وسبل التعاون في ناتو، والتعاون مع روسيا "دون التخلي عن مبادئهم".
وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن تطلعه لاستقبال الرئيس الأمريكي خلال قمة السبعة الكبار التي تنعقد في مايو المقبل بجزيرة صقلية الإيطالية.
وتضم القمة كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا واليابان والولايات المتحدة وإيطاليا.