اتهم الحزب الجمهوري الأيرلندي "شين فين"، الخميس، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتخريب محادثات تقاسم السلطة في إيرلندا الشمالية الجارية، حيث تردَّد أنَّه تم تأجيل الموعد النهائي إلى ما بعد الانتخابات العامة البريطانية.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، تحدَّثت زعيمة الحزب ميشيل أونيل عن وجود اعتقاد متنامٍ بأنَّ الحكومة البريطانية تفضل عدم وجود جمعية محلية تقف ضد جدول أعمال الحكومة البريطانية اللامبالي للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكانت ماي قد أعلنت الثلاثاء الماضي، بشكل صادم قرارها بإجراء انتخابات في بريطانيا في 8 يونيو المقبل، وناشدت الناخبين اختيار حكومة مستقرة مع حزبها المحافظ في مواجهة معارضين يرغبون في إحباط عملية طلاق البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وصوَّتت الأغلبية في أيرلندا الشمالية، التي تشكلت حكومتها وسط ترتيبات لتقاسم السلطة بين "الشين فين" والحزب الاتحادي الديمقراطي المنافس، لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي في استفتاء العام الماضي.
وقالت أونيل: "من الواضح أنَّ ماي وأعضاء حزبها المحافظ الداعمون للخروج يعتبرون سكان الشمال الذين صوتوا للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي مخربين".
ويخشى العديد من الناخبين شمال الحدود من أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تآكل الحدود المفتوحة مع أيرلندا المجاورة التي ستظل عضوًا في الاتحاد الأوروبي.
يُذكر أنَّ "الشين فين" والحزب الاتحادي الديمقراطي يتفاوضان دون جدوى منذ أسابيع لإنهاء الجمود الناجم عن خلاف حول سياسة الطاقة المتجددة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنَّه تمَّ تمديد الموعد النهائي في مطلع شهر مايو المقبل، حيث تمَّ منح الأحزاب مهلة للتوصل إلى اتفاق حتى فترة ثلاثة أسابيع بعد موعد إجراء الانتخابات العامة، وإذا أخفقوا في التوصُّل لاتفاق، فقد تواجه البلاد انتخابات جديدة أو اللجوء مرة أخرى إلى الحكم المباشر من لندن.