شدَّد رئيس النظام السوري بشار الأسد على أنَّ كل قوات أجنبية منتشرة على سوريا من دون الموافقة من قبل سلطات البلاد سواء أمريكية أو تركية أو أخرى سيكون عليها مغادرة الأراضي السورية فورًا بعد إنهاء ما أسماها "الحرب على الإرهاب"، وإما سيتم طردها بالقوة.
جاء ذلك ردًا على سؤالٍ حول مدى احتمال وقوع تصعيد عسكري بعد الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة الشعيرات، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، نشر بعضها اليوم الجمعة.
وقال الأسد: "إنهم هاجموا القاعدة الجوية من المتوسط، وبالتالي فأنت تتحدث عن مئات الأميال، وأحيانًا آلاف الأميال، وهذا خارج نطاق قدرة الجيش السوري على الوصول، إذا أردنا أن نكون واقعيين، يمكننا القول إننا لا نصل إلى سفنهم في المتوسط".
وأضاف: "إذا تحدثت عن القوات على الأرض، مرة أخرى فالأمر شبيه بالوضع التركي، فعندما تهزم إرهابييهم، لأن الإرهابيين إرهابيوهم، عندها تستطيع أن تذهب وتحارب الآخرين، الذين يحتلون الأرض، وفي ذلك المجال، فإن الأمريكيين كالأتراك، كأي محتل آخر عليهم الخروج بإرادتهم أو بالقوة".
ووصف الأسد العمليات التي تنفذها كل من القوات التركية والأمريكية على أراضي سوريا بـ"الغزو"، وقال: "هذه كيان واحد مع الإرهابيين ولا فرق بينهم.. هناك سيد واحد يسيطر على كل هذه الفصائل، وبالتالي، فإنَّ الأولوية الآن هي إلحاق الهزيمة بالإرهابيين".