في عيدهم.. العمال يبحثون عن مقر للاحتفال

احتجاج عمالي - أرشيفية

في الوقت الذي ينتظر فيه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إعلان مقر الاحتفال بعيد العمال الذي يحضره الرئيس السيسي، تبحث نقابات مستقلة وكيانات عمالية عن مكان لتنظيم مؤتمر للحديث عن همومهم بعد إلغاء الأمن احتفالية العام الماضي.

 

يقول مجدي البدوي نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر: إن الاتحاد عقد اجتماعا الأسبوع الماضي لتجهيز الاحتفال السنوي الذي يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطلع مايو القادم.

 

ويضيف البدوي لـ"مصر العربية أن الاجتماع تضمن إرسال دعوات إلى النقابات العامة التابعة للاتحاد لترشيح العمال الذين سيحضرون الاحتفال، موضحا أن مهمة التنظيم من اختصاصات رئاسة الجمهورية وليس الاتحاد.

 

ويؤكد البدوي أن الاتحاد لا يعرف مقر الاحتفال حتى الآن، مشيرا إلى أنه ينتظر الرد من رئاسة الجمهورية، مرجحا أن يكون الاحتفال في فندق الماسة بمدينة نصر.

 

على الجانب الآخر، يقول مصطفى نايض، أمين لجنة العمال بحزب التجمع: إن القيادات العمالية والنقابية المستقلة لا يتم دعوتها للاحتفال الرسمي بعيد العمال لأنه احتفال روتيني سنوي يوجه النظام من خلاله رسالة مفادها أن الحركة العمالية تدعم القيادة السياسية.

 

ويضيف نايض لـ"مصر العربية أن العمال الذين يحضرون الاحتفال يتم اختيارها بعناية، مشيرا إلى أن النقابات المستقلة تتحدث في مشاكل العمال الحقيقية لذا لا مكان لهم في هذا الاحتفال - على حد قوله.

 

وأوضح أن تنسيقية أمانات العمال في الأحزاب الاشتراكية تستعد الأسبوع المقبل لعيد العمال من خلال تنظيم ورشتا عمل حول قوانين العمل والتنظيمات النقابية والتأمينات إحداهما في حلوان والأخرى في قنا.

 

فيما أكد "نايض" أن العمل لازال جاريا حول تنظيم احتفالية عمالية جماهيرية في يوم عيد العمال بالتنسيق مع نقابات مستقلة وأمانات الأحزاب لكن لم يتفقوا بعد حول مقر الاحتفالية والشكل التنظيمي.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي خصص مائة مليون جنيه في عيد العمال الماضي من صندوق تحيا مصر لمصلحة صندوق الطوارئ لدعم القطاعات التي تواجه ظروفا صعبة خلال الاحتفال الذي أقيم في فندق الماسة وحضره وزير القوى العاملة وقيادات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر.

 

في حين يقول كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات العمالية والنقابية: إن إدارة الدار تبحث منذ مطلع أبريل الجاري على قاعة لتنظيم مؤتمر جماهيري في عيد العمال لكن كل الأماكن رفضت نتيجة للتعليمات الأمنية.

 

ويشير عباس إلى أن المؤتمر الذي نظمته الدار في عيد العمال الماضي بنقابة الصحفيين وألغته قوات الأمن، قائلا: هذا العام بدأ الأمن مبكرا إذ لم ينتظر موعد المؤتمر لكنه منع تنظيمه من الأساس - على حد تعبيره.

 

ويضيف عباس أن حالة الطوارئ استمرت طوال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك لكن دار الخدمات كانت تنظم سنويا احتفالا بعيد العمال وكان يحضره ما لايقل عن ألف عامل، غير أن الوضع أصبح أسوأ الآن.

 

ويقول سعد شعبان رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي"كيان مستقل": إن اتحاده يعترض على الاحتفالية الرسمية التي تنظمها الدولة لأن العمال لم يحصلوا على حقوقهم بعد.

 

يؤكد شعبان لـ"مصر العربية" أن أعضاء الاتحاد كانوا يريدون الوقوف أمام مقره بوسط القاهرة حاملين شارات سوداء تعبر عن رفضهم للتشريعات العمالية التي أعدتها الحكومة مؤخرا لكن هذا لم يعد ممكنا بعد إعلان حالة الطوارئ.

 

و كانت قوات الأمن ألغت  العام الماضي المؤتمر العمالي الذي نظمته دار الخدمات النقابية والعمالية بالتنسيق مع نقابات واتحادات مستقلة في نقابة الصحفيين وأغلقت كل الشوارع المؤدية للنقابة ما دعا إلى نقل المؤتمر إلى مقر دار الخدمات وعقد آخر في النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية.

 

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في 9 أبريل الجاري حالة الطوارئ لثلاثة أشهر عقب تفجيري كنيستي الإسكندرية وطنطا ووقع على إثرهما عشرات الضحايا والمصابين.

مقالات متعلقة