أكَّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ثقة طهران بضعف احتمال تورط الحكومة السورية في الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون، ومطالبة بلاده إجراء تحقيق مستقل في الحادث.
وقال شمخاني، في حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية، حسب "روسيا اليوم"، الجمعة: "نستنكر الضربات الأمريكية التي تمَّ تنفيذها تحت هذه الذريعة.. الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون قاضيًا ومحلفًا في آن واحد".
وأضاف: "كلا طرفي الصراع في سوريا تمَّ اتهامهما باستخدام الكيميائي، لكن الحكومة السورية اضطرت إلى تسليم ترسانتها الكيميائية في العام 2013، وقد أكدت منظمة حظر الأسلحة الكميائية هذه الحقيقة".
وتابع: "شخصيًّا كنت شاهدًا على الهجمات الكيميائية التي استهدفت العسكريين الإيرانيين في أثناء الحرب الإيرانية العراقية في الفترة بين العامين 1980-1988، والدول الأوروبية قامت بتوريد السلاح الكيميائي إلى العراق ولم تعترف بذلك أبدًا".
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد رفضت أمس، المبادرة التي تقدمت بها روسيا وإيران بخصوص التحقيق في حادث استخدام الكيميائي في بلدة خان شيخون السورية.
وذكرت المنظمة، في تغريدة نشرتها على حسابها في موقع "تويتر": "رفض المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأغلبية ساحقة مقترح روسيا وإيران".
أمَّا مضمون هذه المبادرة، فسبق أن قال المندوب الروسي الدائم لدى المنظمة ألكسندر شولغين إنَّ الوثيقة تصر على ضرورة أن تجري عملية التحقيق على الأرض مباشرة، وبالدرجة الأولى في خان شيخون ذاتها وقاعدة الشعيرات السورية الواقعة في محافظة حمص والتي تعرضت في السابع من أبريل الجاري، إلى ضربة من قبل القوات الأمريكية نفذت من متن مدمرتين في البحر الأبيض المتوسط، بواسطة 59 صاروخًا من طراز "توماهوك".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنَّه أمر بقصف مطار الشعيرات، لافتًا إلى أنَّ هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون، وقد أودى بحياة نحو 100 قتيل.