نفى وزير الدفاع التركي فكري إشيق، اليوم الجمعة، وجود أية ضغوط من حلف شمال الأطلسي (ناتو) على بلاده.
وفي تصريحات للصحفيين من العاصمة أنقرة، حسب "الأناضول"، قال إشيق: "تركيا صاحبة ثاني أكبر جيش في الناتو، وعضو هام جدا في الحلف، ولا يحق للناتو وليس من صلاحياته وضع المسائل الداخلية لتركيا على أجندته" . واعتبر إشيق أن حديث الصحف الأجنبية عن وجود ضغوط من دول الناتو على تركيا "ما هو إلا حملة تهدف لتصوير تركيا كما لو كانت في طريقها إلى نظام ديكتاتوري". وسبق للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن علق على موقف الأوروبيين من استفتاء التعديلات الدستورية، الذي جرى الأحد الماضي، وانتهى بتصويت الشعب لصالحه بأكثر من 50% بحسب نتائج رسمية غير نهائية. وصرَّح أردوغان - في هذا الصدد: "لقد تضايق الأوروبيون كثيرا والنواب الأوربيون كانوا يذهبون لكل مكان ليقولوا لا للتعديلات الدستورية في تركيا، ما فعلوه هو ضغط فاشي، كنت أظن ان النازية في أوروبا أنتهت ولكنهم ما زالوا يمارسونها". وفي سياق آخر بخصوص منظومة الدفاع الجوي إس 400، التي تعتزم تركيا شرائها من روسيا قال وزير الدفاع، إشيق إن اللقاءات بين مسؤولي البلدين بهذا الخصوص وصلت إلى مرحلتها النهائية. وأوضح إشيق أن "حاجة تركيا إلى نظام دفاع جوي وصاروخي، واضحة جدا، لكن مع الأسف فإن دول الناتو لم تقدم أي عرض لنا بهذا الخصوص، كما لم توافق على التبادل التقني والإنتاج المشترك مع تركيا، ولهذا اتجهنا إلى مسار آخر." واستطرد الوزير "لا يمكن دمج منظومة إس 400 مع أنظمة الناتو، ونحن في الأساس لم نقدم طلبا للناتو بهذا الخصوص". وتعد منظومة صواريخ "إس 400" مضادة لطائرات الإنزار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، ومضادة أيضًا للصواريخ البالستية متوسطة المدى. وكان عضو مجلس إدارة شركة روكتك الروسية للصناعات الدفاعية، سيرجي جيميزوف، صرح في وقت سابق أنّ تركيا تولي اهتماماً لمنظومة "إس 400" وأنها تجري مباحثات لشراء المنظومة.