«هجوم الشانزليزيه» يصدم وزير الداخلية الألماني

وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير
أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن صدمته إزاء الهجوم الذي وقع بشارع الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس مساء أمس الخميس.   وقال دي ميزير، في تصريحاتٍ أوردتها وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الجمعة: "ما حدث في فرنسا أمس، وربما ليس صدفة قبل الانتخابات الرئاسية، يملؤنا بالحزن والاشمئزاز".   وأضاف: "تكرار هذه الهجمات في فرنسا يدل على أنَّها بلد مستهدف من الإرهابيين.. نحن على تواصل وثيق مع شركائنا وأصدقائنا الفرنسيين".   وكان مسلحٌ أطلق النار من سلاح آلي على سيارة شرطة في شارع الشانزليزيه بوسط باريس مساء أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين قبل أن يُقتل هو الآخر برصاص الأمن، وأعلن تنظيم الدولة "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.   وأصيبت مواطنة ألمانية كانت متواجدة في مكان الهجوم بالصدفة بإصابات بالغة لكن لا تهدد الحياة، بحسب "الخارجية الألمانية".   وقال متحدث باسم الخارجية إنَّ الحكومة الألمانية تراهن على رد فعل متعقل للمعسكر السياسي في المعركة الانتخابية الرئاسية الفرنسية، لافتًا إلى أنَّ تبادل إلقاء المسؤولية سيكون إشارة خطأ، موضِّحًا أنَّ ذلك سيكون بمثابة الوقوع في شرك الذين يخططون لهذه الجرائم الغادرة، حسب تعبيره.   وأشار "المتحدث" إلى أنَّ المجتمع الفرنسي أبدى من قبل رد فعل مترابط في هجمات سابقة.   من جانبها، ذكرت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر أنَّ المستشارة أنجيلا ميركل ستتابع باهتمام كبير مسار الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في فرنسا بعد غد الأحد.   وذكرت ديمر أنَّ الحكومة الألمانية تتوقع استمرار وتطور العلاقات الوثيقة مع فرنسا عقب الانتخابات.   وأعربت ميركل عن مواساتها للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، حيث قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت - في ساعة مبكرة من صباح اليوم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - إنَّ ميركل تشاطر مشاعر الضحايا وذويهم.   وكانت فرنسا هدفًا لعدة هجمات خلال الأعوام الماضية.    وتُفرض في فرنسا حالة الطوارئ منذ هجمات باريس في 13 نوفمبر عام 2015، التي أسقطت 131 قتيلًا و250 جريحًا.

مقالات متعلقة