استعداد كوريا الشمالية لاحتفالات عسكرية يفرض تأهبًا في جارتها «الجنوبية»

جيش كوريا الشمالية
أعلنت كوريا الجنوبية أنَّها في حالة تأهب قصوى قبل ذكرى مهمة أخرى تستعد كوريا الشمالية للاحتفال بها مع حشد كبير للعتاد العسكري على جانبي الحدود في ظل مخاوف من اختبار نووي جديد قد تجريه بيونج يانج.   وقال لي دوك هاينج المتحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، في بيانٍ أوردته "رويترز"، الجمعة، إنَّ كوريا الشمالية ستحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والثمانين لتأسيس جيش الشعب الكوري يوم الثلاثاء المقبل في ختام التدريبات العسكرية الشتوية، بينما تستمر في نفس الوقت تدريبات عسكرية أمريكية وكورية جنوبية حتى نهاية أبريل الجاري.   وأضاف أنَّه من المقرر أن يجتمع مبعوثون بارزون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بشأن كوريا الشمالية، الثلاثاء، لمناقشة خطط مواجهة أي استفزازات أخرى من كوريا الشمالية ولزيادة الضغط على الشمال وضمان الدور البناء الذي تلعبه الصين في حل المسألة النووية لكوريا الشمالية.   وتابع: "هذا وضع يتم فيه حشد الكثير من معدات التدريب في كوريا الشمالية وكذلك توجد أصول إستراتيجية كثيرة في شبه الجزيرة الكورية بسبب التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.. نتابع الوضع عن كثب ولن نتخلى عن حذرنا".   وأكَّد مسؤولون أمريكيون أنَّ هناك نشاطًا أكثر من المعتاد لقاذفات صينية في مؤشر على ارتفاع درجة استعداد بكين - الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية، رغم أنَّ مسؤولين هونوا من شأن القلق وتركوا الباب مفتوحا أمام الأسباب المحتملة لذلك.   وفي موسكو، نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن متحدث باسم الجيش قوله إنَّ القيادة العسكرية الروسية لا تعزِّز القوات قرب الحدود مع كوريا الشمالية نافيا تقارير إعلامية ذكرت ذلك.   وكانت وسائل إعلام في أقصى شرق روسيا قد نسبت إلى سكان بالمنطقة قولهم إنَّهم شاهدوا تحرُّك عتاد عسكري باتجاه كوريا الشمالية وسط تصاعد التوتر بينها وبين الولايات المتحدة بسبب برنامج بيونجيانج النووي.   ونقلت الوكالة عن ألكسندر جوردييف المتحدث باسم المنطقة العسكرية الشرقية قوله: "هذه تدريبات عسكرية سبق التخطيط لها وهي ليست مرتبطة بأي حال بالقضايا السياسية".   وأضاف أنَّ العتاد العسكري الذي شاهده السكان كان في طريق العودة إلى قواعده الثابتة بعد انتهاء التدريبات.   ومنذ أسابيع، يؤكِّد مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون أنَّ بيونج يانج قد تجري قريبًا تجربة نووية أخرى في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة وهو أمر حذرت منه الولايات المتحدة والصين.   وأمس الأول الخميس، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمساعي الصينية لكبح جماح التهديد الكوري الشمالي، بعد أن حذرت وسائل إعلام كورية شمالية الولايات المتحدة من "ضربة وقائية مهولة".   وشدَّدت كوريا الشمالية على أنَّ جيشها جاهز للرد على أي هجوم عسكري أمريكي.   وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيانٍ لها: "الآن ونحن نملك قوة نووية جبارة لحماية أنفسنا من التهديد النووي الأمريكي فإنَّنا سنرد بدون أدنى تردد على حرب شاملة بحرب شاملة وعلى حرب نووية بضربة نووية على طريقتنا وسنخرج منتصرين في المعركة النهائية مع الولايات المتحدة."   وصرَّح ترامب، في تغريدة عبر "تويتر"، الجمعة: "الصين هي، إلى حد كبير، شريان الحياة الاقتصادي لكوريا الشمالية ولهذا فإنَّهم إذا أرادوا حل المشكلة الكورية الشمالية فإنهم سيفعلون."   وفي بكين، أكَّدت وزارة الخارجية أنَّ القوات الصينية على الحدود مع كوريا الشمالية تحافظ على الحالة العادية للاستعداد القتالي والتدريب.   وسئل المتحدث باسم الوزارة لو كانج عن تعليقات ترامب فقال إنَّ الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأمريكي أجريا مناقشة مستفيضة وعميقة بشأن كوريا الشمالية أثناء اجتماعهما في وقت سابق هذا الشهر.   وأضاف: "يمكنني فقط القول إنَّه عبر الاتصالات العميقة بين الصين والولايات المتحدة على مختلف المستويات بما في ذلك أعلى المستويات فإنَّ الولايات المتحدة لديها الآن تفهم تام وأكثر صوابًا لسياسة وموقف الصين ولديها تفهم أكثر إلمامًا بمساعي الصين".

مقالات متعلقة