في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، استعرض ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان السياسة الخارجية للمملكة والإصلاحات الاقتصادية، حيث أكَّد أنَّ الشرط الأساسي والجوهري للإصلاح هو رغبة الشعب في التغيير، لافتًا إلى أنَّ عنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات.
وعن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الأمير محمد بن سلمان، حسبما نقلته "سكاي نيوز عربية": "ترامب استعاد جميع تحالفات أمريكا مع حلفائها التقليديين بعكس الرئيس السابق أوباما الذي خسر كثيرًا منها."
وحول علاقات المملكة مع روسيا، أوضَّح "الأمير" أنَّ السعودية تهدف إلى ألا تضع روسيا جميع أوراقها خلف إيران بالمنطقة، مؤكِّدًا أنَّ التنسيق جار مع موسكو في قطاع النفط، وأنَّ هناك تجهيزًا لعقد صفقة نفطية مهمة معها.
وفي ملف إيران، شدَّد الأمير على أنَّ "الثورة الخمينية" سبَّبت التطرف والإرهاب منذ 30 عامًا، مبديًّا رغبته بإنهاء هذه الحقبة والتركيز على تطوير المجتمع.
وأفاد الأمير محمد بن سلمان بأنَّ الإيرادات غير النفطية ارتفعت 46% من 2014 حتى 2016، لافتًا إلى أنَّه من المتوقع أن تنمو بنسبة 12% إضافية خلال العام الحالي.
وبخصوص ملف خصخصة 5% من عملاق النفط بالعالم "أرامكو السعودية"، ذكرت الصحيفة أنَّ الأمير تحدث عن أكبر تغيير اقتصادي، وأكَّد أنَّها خطوة ستتم خلال العام المقبل.
وكشف عن إنشاء صناعة محلية لتصنيع السلاح وتقليل ما قدره حوالي 80 مليار دولار من إنفاق على شراء الأسلحة من الخارج.
وأوضحت الصحيفة أنَّ "الأمير" ذكر أنَّ العمل يجري لتصنيع مركبات القيادة في المملكة لتحل محل ما تنفقه الحكومة سنويًّا على المركبات المستوردة.
وشدَّد الأمير محمد بن سلمان على أنَّ العمل يجري على تطوير قطاعات محلية للترفيه السياحي للحصول على حوالي 22 مليار دولار من إنفاق السعوديين على الترفيه بالخارج.