لا يزال الغموض يكتنف هوية منفذ الهجوم في شارع شانزليزيه وسط العاصمة الفرنسية باريس، قبل يومين، والذي أدى إلى مقتله بالإضافة إلى شرطي بعد اشتباك مسلح.
فبينما أعلن تنظيم الدولة "داعش" مسؤوليته عن الهجوم قائلًا إنَّ منفذه شخص يدعى "أبو يوسف البلجيكي"، قال محققون فرنسيون إنَّ منفذ الهجوم القتيل يدعى كريم شورفي ويبلغ من العمر 39 عامًا، حسب "سكاي نيوز عربية"، اليوم السبت.
لكن ما وصف بـ"المحير" أنَّ الشرطة عثرت بجوار جثة منفذ الهجوم على رسالة مكتوبة بخط اليد، تبدي التأييد لتنظيم "الدولة"، وتدافع عن التنظيم المتشدد، كما تضم عناوين مواقع أمنية في البلاد، الأمر الذي صبَّ مزيدًا من الشكوك على هوية المهاجم.
وأمس، قال وزير الداخلية البلجيكي يان جامبون إنَّ اسم منفذ الهجوم الذي أعلنه تنظيم "الدولة" كاذب، لافتًا إلى أنَّه ليس هناك ما يؤكد أنَّ "أبو يوسف البلجيكي" هو منفذ الهجوم.
وما يؤكد هذه الرواية هو أن المسؤولين الفرنسيين قالوا إنَّ المنفذ فرنسي، وقد عاش مع والدته في ضاحية شيل شرقي البلاد، وعلى الرغم من أن له تاريخ إجرامي طويل، فإنه لم يُظهر أبدًا علامات على التطرف.
وصرَّح المدعي العام لمكافحة الإرهاب في فرنسا فرنسوا مولينز بأنَّ "شورفي "لم يكن على قائمة المراقبة الأمنية، ولم يظهر أي علامات على التطرف، على الرغم من مكوثه سنوات عدة في السجن لأسباب جنائية.
إلا أنَّ مولينز أكَّد أنَّ التحقيقات الجارية حاليًّا تركِّز على ما إذا كان الرجل قد تلقى مساعدة من تنظيم "الدولة" من أجل تنفيذ الهجوم، أو استفاد من تجارب سابقة للتنظيم بهذا الخصوص.
وأوضح مولينز أنّض الشرطة كانت قد احتجزت شورفي في فبراير الماضي لتهديده ضباط في الشرطة، وقد تمَّ الإفراج عنه بسبب عدم وجود أدلة، وقضى شورفي حوالي 14 عامًا في السجن منذ عام 2001.