كشف مصدر في مطار عدن الدولي جنوبي اليمن عن وصول تعزيزات عسكرية، اليوم السبت، في إطار المعارك الدائرة بين القوات الحكومية والحوثيين في مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر، غربي البلاد. وقال مصدر في مطار عدن للأناضول مفضلًا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له التصريح للإعلام إن "طائرة شحن عسكرية تابعة لدول التحالف العربي، وصلت، اليوم السبت، إلى مطار المدينة وعليها كميات من الأسلحة والذخائر". وأضاف، "من المتوقع أن يتم نقل الأسلحة إلى محيط معسكر خالد ابن الوليد، شرق مدينة المخا، أكبر قاعدة عسكرية للحوثيين وقوات صالح على ساحل البحر الأحمر، غربي البلاد". وتخضع مدينة المخا التابعة إدارياً لمحافظة تعز، وميناؤها البحري لسيطرة القوات الحكومية منذ 23 يناير الماضي، عقب عملية عسكرية واسعة أطلقها الجيش اليمني في 7 يناير تحت مسمى "الرمح الذهبي". من ناحية أخرى سيطرت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، اليوم، على 3 مواقع عسكرية كانت تحت قبضة مسلحي الحوثي في محافظة الجوف، شمالي البلاد، بحسب عبد الله الأشرف، الناطق باسم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف. وقال الأشرف، إن "القوات الحكومية شنت هجومًا على مواقع للحوثيين وحلفائهم شرقي معسكر حام في مديرية المتون ما أسفر عن استعادة 3 مواقع، ومقتل 6 من مسلحي الحوثي بينهم قائد إحدى تلك المواقع، دون خسائر بشرية في صفوف الجيش والمقاومة". فيما أعلنت قوات الجيش، اليوم، وصول 13 جثة لمقاتلين حوثيين، لإحدى مستشفيات محافظة حجة، المحاذية للحدود السعودية، شمال غربي البلاد. جاء ذلك في بيان مقتضب، للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، التابع للجيش اليمني، نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك". ونقل البيان عن مصاد طبية قولها إن "13 جثة تابعة للمليشيات (مسلحو الحوثي وحلفاؤهم) وصلت لثلاجة المستشفى الجمهوري بمدينة حجة (مركز المحافظة) قادمة من جبهتي حرض وميدي في المحافظة نفسها. وذكر البيان أن "مقاتلات التحالف العربي دمرت أمس الجمعة دورية عسكرية للحوثيين جنوب مدينة ميدي، مع تدمير دورية أخرى في مزارع النسيم شمال شرق المدينة نفسها، بالإضافة إلى إعطاب دبابة بمحيط مدينة حرض". ولم يذكر المصدر مزيدًا من التفاصيل، ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من "الحوثيين" حول الأمر نفسه. ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا، في محاولة لمنع سيطرة "الحوثي/صالح" على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.