ناشدت أسرة أحمد محمد مصطفى المواطن المصري الأمريكي المعتقل في مصر منذ ديسمبر الماضي، السلطات الأمريكية ببذل المزيد للإفراج عنه.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" أن أحمد مصطفى الشهير بأحمد حسن ، 17 عاما من ولاية نيوجيرسي، ألقي القبض عليه في الأول من ديسمبر الماضي مع أفراد أسرته بمنزلهم الكائن بمدينة الزقازيق بدلتا النيل. وقد زُج بـ حسن إلى السجن حينما جاءت الشرطة لإلقاء القبض على عمه ليقتادوه هو أيضا ويضعوه في سيارة الشرطة، وفقا لما صرح به والده ومحاميه.
وحكم على أفراد أسرة حسن بالسجن عام بتهمة مقاومة السلطات، بحسب والده.
وقال محمد، والد أحمد إن الأسرة تنتظر بفارغ الصبر جلسة المحكمة التي ستعيد النظر في حبس أحمد، مضيفا أنه كان من المقرر أن تنعقد الجلسة في الـ 19 من أبريل الجاري، لكنها تأجلت حتى الـ 16 من يوليو المقبل لعدم وجود قوات من الشرطة لتأمين نقله إلى المحكمة.
وأردف :” ذهبت مع المحامي لرؤية القاضي الذي يشرف على قضية أحمد، وتوسلت إليه أن يقدم موعد الجلسةالمخصصة لإعادة النظر في حبس أحمد، لكنه رفض.”
وبينما ينتظر جلسة محكامته في يوليو، يعيش أحمد في زنزانة تعج بأشخاص آخرين، بحسب والده الذي أشار إلى أنه يضطر لدفع أموال للسجناء الآخرين ليوفروا لابنه مساحة صغيرة ينام فيها.
وفي أواخر مارس، الماضي كتب أحمد رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، طالبا فيها المساعدة، وجاء فيها: "السيد الرئيس من فضلك .. أنا فخور بأن أكون أمريكيا، أتوسل إليكم للدفاع عن حقي في أن أكون حرا".
ومضي أحمد يقول في الرسالة:” أنا محبوس في زنزانة مع أكثر من 10 شخصا. وكم يخيفني أن أكون برفقة هؤلاء الأشخاص والشرطة.”
وتابع:” سيدي الرئيس من فضلك ساعدني. أريد أن أكون برفقة أسرتي وأصدقائي.”
وواصل حسن في رسالته: "لم يكن والدي في المنزل، فأجبت على الباب، وعلمت أن الشرطة تبحث عن عمي"، قالت الشرطة إن عمي قام ببناء منزله على أرض مخصصة للاستخدام الزراعي، وكنت أعرف أن المنزل قد تم بناؤه قبل 10 سنوات، لذا قلت لهم إن الاتهامات كانت مخطئة ".
وقال حسن في رسالته إنه لم يُسمح له بالتحدث إلى محام حتى يوم محاكمته. ويضيف أنه في السجن تعرض لمعاملة سيئة.
وأوضحت الشبكة أن أحمد حسن ولد في الولايات المتحدة، ونشأ في بومونا، وهي جزء من بلدة جالاوي بالقرب من أتلانتيك سيتي، حيث لا تزال الأسرة تملك منزلًا هناك. في حين أنهم عادوا إلى مصر قبل ما يقرب من 10 أعوام، وتسافر الأسرة في كثير من الأحيان إلى نيو جيرسي، و قضى حسن الصيف الماضي في مدينة أتلانتيك سيتي، وكان يدرس في اختبار القبول في كلية سات.
وقال برافين مادهيراجو، المحامي لدى مؤسسة "بريتريال رايتس إنترناشونال" والذي يعمل في قضية حسن "عندما جاءت السلطات، كان حسن يتصرف مثل طفل أمريكي"، فكان يقول: " لدينا حقوق، لم يكن لديك التهم المناسبة للقبض على عمي ".
وأكد مادهيراجو أن مؤسسته تعقد حاليا مباحثات مع كل من وزارة الخارجية الأمريكية والكونجرس الأمريكي في محاولة للضغط على السلطات المصرية لإخلاء سبيل حسن.
ووفقا لـ مادهيراجو، فإن حسن واحد من بين 19 مواطنا أمريكا تقريبا معتقلون في مصر.
ومؤخرا برأت محكمة مصرية الناشطة المصرية آية حجازي التي تحمل الجنسية الأمريكية في قضية "جمعية بلادي" بعد أن احتجزت في السجون المصرية لمدة 3 سنوات تقريبا، قبل إخلاء سبيلها وعودتها للولايات المتحدة أمس الأول الخميس.
واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة آية حجازي في البيت الأبيض بعد عودتها أمس للولايات المتحدة الأمريكية على متن طائرة عسكرية تقلها وأسرتها من مصر.
وقال ترامب :" نحن سعداء جدا لعودة آية حجازي إلى وطنها، ومن عظيم الشرف أن نستقبلها في المكتب البيضاوي، مع شقيقها، وشكرا جزيلا.”
الإفراج عن آية حجازي جعل أسرة حسن تتساءل إذا ما كان الأخير هم المعتقل الأمريكي الذي سُيخلى سبيله بعد حجازي. وقال والد حسن إن ممارسة الضغوط على السلطات المصرية يأتي بنتائج إيجابية، لكنه أشار إلى أنه من "النفاق" ألا تمارس واشنطن تلك الضغوط لإطلاق سراح ابنه.
وتساءل:” لماذال لا تمارس أمريكا الضغوط في قضية أحمد؟ هل هناك فرق بين من يعمل في مجال حقوق الإنسان وبين مواطن عادي؟"
لمطالعة النص الأصلي