يواجه غدًا الأحد، فريق ريال مدريد ضيفه برشلونة، في المباراة التي تجمعهما ضمن الجولة الـ33، لبطولة الدوري الإسباني.
وتعد هذه المباراة التي ينتظرها عشاق كرة القدم، حول العالم كله، هي الحاسمة لبطولة الدوري الإسباني، الذي دائمًا مايشهد صراعًا قويًا بين قطبي إسبانيا، حتى آخر مباراة في بطولة الدوري.
وفي هذا الموسم أيضًا، يتنافس الفريقان لاحتلال الصدارة، التي تحتدم بينهما إذ في الوقت الحالي يتصدر ريال مدريد البطولة برصيد 75 نقطة، بينما يأتي برشلونة في المركز الثاني، برصيد 72 نقطة.
ويرصد "ستاد مصر العربية" الإيجابيات والسلبيات التي تعود على الفريقين، في حالة المكسب أو الخسارة.
ريال مدريد
يسير فريق ريال مدريد، في بطولة الدوري ودوري الأبطال، بخطى ثابتة إلى حد ما، رغم الانتقادات التي يتعرض لها الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للفريق.
ووصل زيدان بفريقه إلى دور نصف نهائي دوري الأبطال، بعد التغلب على العملاق البافاري، بنتيجة 6/3، بمجموع المباراتين، ليواجه فريق أتليتكو مدريد في الدور النصف النهائي.
ويتبقى للفريق الملكي، 6 مباريات (ديبورتيفو لاكورنيا، مالاجا، إشبيلية، فالنسيا، غرناطة) في بطولة الدوري، يتخللهم مباراة الفريق أمام سيلتا فيجو، المؤجلة من الجولة الـ21، وهي التي تعطي أفضلية للفريق، على نظيره برشلونة.
ومن سوء حظ زيدان، أن خلال هذه المباريات عدة فرق قوية مثل فالنسيا وإشبيلية، ومالاجا الذي فاز على برشلونة بهدفين مقابل لاشيء.
وإذا استطاع ريال مدريد الفوز بالكلاسيكو، سيبتعد بالصدارة بفارق 8 نقاط كاملين، أي أنه ضمن بطولة الدوري بنسبة تفوق الـ95%، وهو مايعطي أريحية للفريق، للتركيز أكثر في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وسيعود فريق ريال مدريد لمنصة التتويج ببطولة الدوري الإسباني، بعد غياب 5 سنين كاملة، إذ كانت آخر مرة فاز الفريق الملكي ببطولة الدوري عام 2012.
وسيكون زيدان، متفرغ تمامًا لبطولة دوري أبطال أوروبا، ويريح لاعبيه الذي يلعبون باستمرار في كلتا البطولتين، وسيقترب أكثر من تحقيق إنجازً فريدًا من نوعه، وهو تحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين، بالمسمى الجديد لها، وهو ما لم يحققه أي فريق آخر.
وإذا فاز ريال مدريد ببطولة الدوري، وحقق البطولة الأوروبية، يستكون هي المرة الأولى في تاريخ البلانكوس أن يحقق البطولتين بالمسمى الجديد لبطولة دوري أبطال أوروبا، إذ أنه فاز بها خمس مرات، لم يفز ببطولة الدوري خلالهم ولا مرة، أما بمسامها القدم جمعهما مرتين فقط، عامي 1956/57، 1957/58.
أما إذا فشل ريال مدريد في تحقيق البطولة، فسوف تأخذ هذه الهزيمة الفريق الملكي، إلى نفق مظلم، سيؤثر على الفريق ولاعبيه والمدرب.
سيحتل الفريق -في حالة الخسارة- المركز الثاني في بطولة الدوري، برصيد 75، ولكن فارق الأهداف يميل إلى كفة البلوجرانا.
زيادة الضغط على اللاعبين والمدرب، والانتظار حتى مباراة سيلتا فيجو -المؤجلة- التي سيخوضها الفريق قبل الجولة الأخيرة في بطولة الدوري.
تشتيت التركيز بين بطولتي الدوري ودوري الأبطال، مقابل تركيز فريق أتليتكو مدريد في بطولة دوري الأبطال، لأنه ضمن بالفعل التأهل للبطولة، الموسم المقبل، لأنه يحتل المركز الثالث وبفارق 11 نقطة عن المركز الخامس الذي يؤهل للدوري الأوروبي.
وبالتأكيد إذا فاز الكتلان بالدوري، لن يفرطوا في البطولة لإنجاز موسمهم، وسوف يلعبون باقي مباراة الدوري باستماتة لحصد النقاط كاملة، وهو ما يزيد الضغط على ريال مدريد.
ضياع بطولة الدوري أو ضياع البطولة الأوروبية، تساوي انهيار مشروع زيدان مع الفريق، رغم المستوى الجيد الذي يقدمه، ولكن خروج الفريق بدون بطولات هذا الموسم غالبًا ما يؤدي إلى إقالة المدرب الفرنسي.
برشلونة
يمر الفريق الكتالوني بمرحلة صعبة في الوقت الحالي، بعد التعثر في العديد من المباريات في بطولة الدوري، والخروج المخزي أمام يوفنتوس الإيطالي، بنتيجة 3/0، بمجموع المباراتين، في بطولة دوري أبطال أوروبي.
فوز برشلونة بمباراة الكلاسيكو، يعطي لويس إنريكي المدير الفني للفريق، واللاعبين، دفعة قوية، بعد انحدار مستواهم في الفترة الماضية.
وسيقترب حينها، البلوجرانا من تحقيق بطولة الدوي المحلي، وإنقاذ مايمكن إنقاذه في هذا الموسم.
يتبقى لفريق برشلونة عقب مباراة الغد، 5 مواجهات (أوساسونا، إسبانيول، فياريال، لاس بالماس، إيبار) وهي إلى حد ما تعتبر مواجهات متوسطة بالنسبة لفريق برشلونة، عكس ريال مدريد.
وبالرغم من هبوط مستوى الفريق، واعتبار المشجعين أن هذا الموسم هو أحد أسوء موسم الكتلان، إلا أن الفريق لديه الفرصة لتحقيق الثلاثية المحلية، وهو إنجاز في حد ذاته للوتشو.
ووصل الفريق إلى المباراة النهائية في بطولة كأس الملك، إذ أنه سيواجه نظيره ديبورتيفو ألافيس.
خروج إنريكي، الذي قرر الرحيل نهائية الموسم الجاري، بتحقيقة ثلاثية محلية، تعد أمر رائع بالنسبة لأي مدرب خاصة إنريكي، الذي حقق الخماسية الموسم الماضي.
وبعكس الفوز، تعد الهزيمة انهيار الموسم كاملاً للفريق الكتالوني، إذ أنه سيفقد الأمل تمامًا في تحقيق بطولة الدوري؛ بسبب فارق النقاط، بينه وبين ريال مدريد المتصدر.
مما يضع الإدارة تحت الضغط، للبحث عن مدرب جيد، سيكون هو الآخر تحت ضغط، لأنه سيحتاج للفوز بالبطولات في الموسم المقبل، في محاولة لنسيان الموسم الحالي الذي فشل فيه الفريق في تحقيق أي بطولة.
ومن الممكن أن تغير نية الإدارة في تعيين أنزوي، المساعد الحالي لإنريكي، الذي انتشرت حوله شائعات توليه المهمة الفنية للبلوجرانا خلفًا لإنريكي، وذلك نظرًا لكونه نفس مدرسة اللوتشو.
دخول اللاعبين الكبار مثل ميسي وإنيستا ونيمار، في حالة إحباط، لأنهم دائمًا ما يريدون تحقيق البطولات، فهم اعتادوا على ذلك مع برشلونة.
فهل سينهار موسم برشلونة، أم سيكون لإنريكي رأي آخر؟ وهل سيواصل زيدان مشواره مع الملكي أم سيدخل نفقًا مظلمًا بالفريق؟