أعلن قائد الحملة العسكرية في الموصل، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أن قواته استعادت، اليوم السبت، السيطرة على حي "الصحة الثانية" في الجانب الغربي للمدينة، عقب معارك مع تنظم "داعش" الإرهابي.
وقال "يارالله" في بيان له، إن وحدات مكافحة الإرهاب (تابعة للجيش)، تمكنت من تحرير الحي (..) بعد تكبيد العدو (داعش) خسائر بالأرواح والمعدات".
بدوره، أوضح النقيب جبار حسن، الضابط في الجيش أن "قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من قتل 3 قناصين من داعش كانوا يعرقلون تقدم عناصر الأمن في الشارع الرئيس للحي".
ولفت حسن إلى أن "تحصينات داعش انهارت بشكل سريع منذ ليلة أمس، ما دفع عناصر التنظيم للانسحاب إلى الخلف باتجاه حي الإصلاح الزراعي".
من جانبها، قالت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، في بيان إنه "بناء على معلومات، تمكنت طائرات التحالف الدولي من قتل المسؤول الأول عن تدريب قناصي داعش، المدعو أبو عبد الله، كويتي الجنسية، جنوب حي الصحة".
وفي الأثناء، قال النقيب في الجيش عدي محمد، إن عشرات العائلات تم إجلاؤها صباح اليوم من المنطقة القديمة وسط الجانب الغربي من الموصل مع استمرار القصف المدفعي لمواقع "داعش".
وقال "محمد" إن "أكثر من 100 عائلة تم إجلاؤها اليوم من المنطقة القديمة في الموصل، حيث تواصل قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع التقدم الحذر هناك".
ويعّد محور الشرطة الاتحادية والرد السريع من أكثر محاور القتال تعقيداً، بسبب ضيق الأزقة في المدينة القديمة وكثافة تواجد المدنيين على عكس محاور القتال الأخرى، التي تتمكن الآليات العسكرية من شق طريقها فيها بسهولة، بحسب قادة عسكريين.
وكانت القوات العراقية قد تمكنت من خلال حملة عسكرية بدأتها في أكتوبر 2016، من استعادة النصف الشرقي للموصل، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.
واستطاعت القوات العراقية، المدعومة من التحالف الدولي، استعادة أكثر من نصف مساحة النصف الغربي للمدينة، وسط تراجع لقدرات "داعش" القتالية بسبب محاصرة المناطق الخاضعة لسيطرته من جميع الجهات واستهداف ضربات الطيران العراقي والتحالف الدولي لقواعده، بحسب تصريحات إعلامية لقيادات عسكرية عراقية.