أكد المجلس التركماني السوري، أن سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، يتمثل في انتقال سياسي حقيقي دون وجود لبشار الأسد وزمرته في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل البلاد.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به، أمين بوزاوغلان، رئيس المجلس التركماني السوري، بمقر الائتلاف السوري بمدينة إسطنبول، عقب اجتماعه مع الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني مساء اليوم.
وأكد بوزاوغلان أن"سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا المستقبل، هو التعايش السلمي بين كافة مكونات الشعب، والحفاظ على سيادة ووحدة سوريا أرضا وشعبا، وانتقال سياسي حقيقي في هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة".
واستطرد قائلا "يجب ألا يكون بشار الأسد وزمرته موجودين في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سوريا، وغيرهم ممن تلطخت أيديهم بدماء أبناء الشعب".
وأشار أن" المجلس التركماني السوري يؤمن بأن مبدأ المواطنة المتساوية بالحقوق والواجبات، لكافة أبناء الشعب، دون تمييز بين عرق أو قومية أو لون أو دين أو طائفة أو جنس، هو الضامن الحقيقي لحقوق كافة المواطنين السوريين دون استثناء".
ورأى أنه" من الطبيعي في مبدأ المواطنة أن يكون الحفاظ على كافة حقوق مكونات المجتمع السوري والتركمان، مثلهم مثل باقي المكونات، لهم الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بحيث تكون مصانةً بالدستور".
وتابع "إننا كتركمان ملتزمون بثوابت الثورة السورية، وقد ضحّينا بعشرات الآلاف من الشهداء، ومازلنا نضحي، وسنظل كذلك إلى جانب أخوتنا السوريين من كافة مكونات الشعب، في سبيل تحقيق تلك الثوابت".
وتقدر أعداد التركمان في سوريا بنحو 3 ملايين، بحسب أحزاب سياسية تركمانية، ينتشرون في أغلب المحافظات السورية، فيما تعد منطقة باير بوجاق، من أوائل مناطق التركمان التي ثارت بوجه النظام، وخضعت لسيطرة المعارضة، منذ صيف 2012.
ومنذ منتصف مارس (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.