بالصور| الفرنسيون يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة

بدء التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية

بدأ الناخبون الفرنسيون بالأراضي الفرنسية في الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات الرئاسة الفرنسية في اقتراع قد يغير المشهد السياسي العالمي.

 

ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت نحو 47 مليون شخص يوجد أقل من مليون شخص منهم يقيمون في مناطق بعيدة مثل بولينيزيا الفرنسية في جنوب الهادي وجزر جوادلوب وجزر مارتينيك في الكاريبي وجويانا الفرنسية.

 

ووفق البيانات الرسمية، خصصت السلطات الفرنسية في المجموع 69 ألف مكتب تصويت، موزعة على الأقاليم الداخلية (66 ألف و546) والبقية بالأقاليم والمقاطعات الخارجية أي الواقعة خارج القارة الأوروبية.

 

ومن المنتظر أن تغلق مكاتب الإقتراع أبوابها في تمام الساعة (19.00) بالتوقيت المحلي (17.00 تغ)، أي متأخرة بساعة عن موعدها في الانتخابات الرئاسية السابقة (2012)، غير أن عمليات التصويت ستتواصل إلى حدود (18.00 تغ) في بعض المدن الفرنسية الكبرى.

 

ومن المنتظر ان تسفر الجولة الأولى عن صعود مرشحين اثنين من بين 11 مرشحا إلى الجولة الثانية بعد أسبوعين لاختيار رئيس جديد لفرنسا العضو المحوري بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي وخامس أكبر اقتصاد في العالم.

 

ومع وجود مرشحين اثنين مناهضين للعولمة بين الأربعة المتصدرين للسباق، يمكن أن تؤدي سياساتهما لتقسيم الاتحاد الأوروبي، فإن هذه الانتخابات لها أهمية كبرى على الساحة السياسية الدولية وعلى أسواق الاستثمار.

 

ولا يجرؤ الكثير من الخبراء على استبعاد المفاجآت في الانتخابات الفرنسية بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة وبعد قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وكل النتائج المحتملة تأتي في فترة من الغموض السياسي في فرنسا.

 

وتظهر استطلاعات الرأي أن إيمانويل ماكرون المنتمي للوسط الموالي لأوروبا هو الأوفر حظا لكنه لا يرأس حزبا كبيرا كما أن قدراته السياسية مجهولة إلى حد بعيد.

 

ومنافسوه الثلاثة وفقا لاستطلاعات الرأي هم مرشحة أقصى اليمين المناهضة للهجرة وللاتحاد الأوروبي زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان ومرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون ومرشح المحافظين فرانسوا فيون.

 

وتريد لوبان التخلي عن العملة الأوروبية الموحدة (يورو) والعودة للعملة الوطنية في حين يريد ميلينشون أن تلغي بلاده الاتفاقات التجارية وتنسحب من حلف شمال الأطلسي أما فيون فقد عانت سمعته من فضيحة محاباة.

 

وقال جيمس شيلدز وهو أستاذ السياسة الفرنسية في جامعة أستون في بريطانيا "انتخاب لوبان أو ميلينشون سيضع باريس على طريق التصادم السريع مع (مسؤولي الاتحاد الأوروبي في) بروكسل".

 

وأضاف "انتخاب لوبان سيجعل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يبدو أمرا هامشيا بالمقارنة".

 

وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تضع لوبان في المركز الثاني بعد ماكرون في الجولة الأولى فمن المتوقع خسارتها في الجولة الثانية، إلا أن ميلينشون قد يفوز بالرئاسة وفقا لبعض السيناريوهات.

 

ووضعت استطلاعات الرأي في آخر أيام الحملة الانتخابية كل المرشحين الرئيسين تقريبا في مراكز يحصلون فيها على ما بين خمس وربع الأصوات تفصلهم خمس نقاط مئوية أو أقل عن بعضهم البعض الأمر الذي ينذر بنتائج لا صلة لها بتلك التوقعات بسبب هامش الخطأ في الاستطلاعات.

 

ويعد ارتفاع مستويات الامتناع عن التصويت وعدم حسم الموقف الانتخابي عاملا رئيسيا أيضا.

 

ويصوت الناخبون في فرنسا وسط إجراءات أمنية مشددة مع نشر أكثر من 50 ألف شرطي وحشد قوات الأمن الأخرى لمهام خاصة بالانتخابات.

 

وتصدرت قضية الأمن الحملة الانتخابية بعد مقتل شرطي على يد مسلح يشتبه بانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية في باريس يوم الخميس.

 

وقالت صحيفة لو باريزيان إن الإدارة المركزية للأمن العام التابعة للحكومة الفرنسية وزعت منشورا يقول إن التهديد الذي تواجهه البلاد خلال الانتخابات من جانب متشددين على غرار تلك الهجمات التي قتلت أكثر من 230 شخصا في البلاد خلال عامين هو تهديد "مستمر ومتوقع".

 

ومن المقرر أن تشهد فرنسا انتخابات برلمانية في يونيو .

 

 

مقالات متعلقة