معركة الكلاسيكو.. من يفرض أسلوبه أمام الآخر؟

زيدان وإنريكي

"كل كلاسيكو هو مواجهة بين أسلوبين مختلفين، التمييز بين أداء كلا الفريقين ملحوظ من مسافة بعيدة، لكل منهما طريقتين مختلفتين لفهم كرة القدم".

 

هكذا استهلت صحيفة "آس" الإسبانية تقريرها عن الأسلوب التكتيكي لـ ريال مدريد وبرشلونة، قبل مواجهة الكلاسيكو بينهما اليوم، الأحد، في الجولة 33 من الدوري الإسباني.

 

و"ستاد مصر العربية" يستعرض لكم التقرير، مستعينا ببعض المعلومات الأخرى من تقارير مختلفة، وذلك في السطور الآتية.

 

مباشرة ريال مدريد

 

يُفضًل ريال مدريد الاعتماد على الأسلوب الهجومي والمباشر، وهو ما جعل الفريق يستفيد من مشاركة كريستيانو رونالدو في مركز المهاجم الصريح، إذ سجل "صاروخ ماديرا" 27 هدفا من أصل 31 من داخل منطقة الجزاء.

 

دقة الفريق ومداورته، جعلت معدل تسديداتهم في المباراة الواحدة يصل إلى 18 تسديدة، أكثر بثلاث تسديدات من معدل الغريم برشلونة.

 

وكذلك يعتمد الملكي على الأطراف كثيرا في صناعة هجماته، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في الظهيرين داني كاربخال ومارسيلو، فمعدل تمركز اللاعبين على الأطراف 24 مقابل 14 للبارسا، وصنع الثنائي 21 هدفا معا.

 

(صورة توضح دور رونالدو داخل منطقة الجزاء وسقوط بنزيما كمهاجم وهمي من أجل صنع المساحات لزميله البرتغالي داخل منطقة الجزاء، وأيضا عملية التحميل على أحد أطراف الملعب).

 

 

(هنا صورة عملية على أرض الملعب لما يطلق عليه عملية "التحميل" على أحد أطراف الملعب، لتوفير موقف واحد ضد واحد لمارسيلو على الجهة الأخرى،عن طريق تمريرة طولية من كروس أو مودريتش).

 

 

استحواذ برشلونة

 

لا يمكن لأحد أن يضاهي برشلونة في أرقام ونسب الاستحواذ، رغم أن هذا الاتجاه بدأ يقل مع مرور السنوات، وتصل نسبة برشلونة إلى 64% مقابل 55.4% للغريم المدريدي، ولكن لا مشكلة بالنسبة للأخير في ذلك.

 

الريال تأقلم على مواجهة هذه السيطرة في الوسط عن طريق المرتدات السريعة والمباشرة، ولكن سيطرة البارسا لم تعد كالسابق بسبب تراجع مستوى لاعبي وسطه.

 

وأحد العلامات المقلقة على هذا الصعيد (التمريرات)، هو تصدر صامويل أومتيتي وجيرارد بيكيه لهذه الأرقام، على العكس من الوضع قبل سنوات حين كان تشافي هو المسيطر.

 

ومع غياب نيمار، أفضل لاعبي البلاوجرانا هذا الموسم، في لقاء اليوم فإن الأمر قد يؤدي إلى عدم توازن، وهو ما يتطلب معه ظهور ميسي والعودة لتألقه.

 

نظام في مواجهة الآخر

 

غياب نيمار قد يجبر لويس إنريكي على اللجوء إلى خطة  3-1-4-1-1، ومع تواجد سيرجي روبيرتو وجوردي ألبا في الوسط قد يكون الحل الأمثل لإيقاف الثنائي كاربخال وراموس.

 

 

وقد يعتمد على خطة 3-4-3 بمشاركة باكو ألكاسير بدلا من ألبا، وعلى الجانب الآخر فإن هناك شكوك حول اعتماد زين الدين زيدان على جاريث بيل العائد من الإصابة، خاصة في ظل الأداء الجيد من جانب إيسكو وأسينسيو ولوكاس فاسكيز.

 

ولكن يظل الجدل حول الاعتماد على خطة 4-3-3 الاعتيادية، أم اللجوء إلى 4-4-2 من أجل تأمين دفاعي أكبر، وتحقيق التوازن المطلوب.

 

مقالات متعلقة