كشفت قيادية في حركة "فتح" أن اللجنة المركزية للحركة ستعقد اجتماعا، الأربعاء المقبل، تناقش فيه زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الولايات المتحدة، وموقف حركة "حماس" من "خطة عباس" لإنهاء الانقسام.
وقالت دلال سلامة، عضو اللجنة المركزية لـ"فتح"، إن "اجتماع اللجنة سيعقد في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية لمناقشة مستجدات سياسة مهمة، أبرزها زيارة الرئيس عباس إلى الولايات المتحدة للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب في 3 مايو المقبل، وموقف (حماس) من خطة عباس لإنهاء الانقسام".
وأشارت سلامة، إلى أن من أبرز بنود "خطة عباس" تسليم إدارة قطاع غزة لحكومة الوفاق، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية) خلال مدة أقصاها ستة أشهر.
كما ستناقش اللجنة المركزية لـ"فتح"، خلال اجتماعها، إضراب المئات من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عن الطعام، حسب "سلامة".
ويخوض مئات المعتقلين الفلسطينيين منذ 17 إبريل الجاري، إضرابا مفتوحا عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.
من جانبه، قال جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية لـ"فتح"، إن الحركة ستبلور موقفها تجاه الاستمرار في خطة الرئيس عباس لإنهاء الانقسام، بناء على رد حركة "حماس".
وعبر محيسن عن عدم تفاؤله بأن ترد "حماس" بالإيجاب تجاه الخطة.
والثلاثاء الماضي، التقى وفد من حركة "فتح" في قطاع غزة، بوفد من حركة "حماس"، وسلّمه مقترحات الرئيس عباس لتجاوز أزمة الانقسام السياسي الفلسطيني، فيما لم ترد الأخيرة على ذلك.
وأعلن الرئيس الفلسطيني، في 12 إبريل الجاري، أنه بصدد القيام "بخطوات غير مسبوقة بشأن الانقسام خلال الأيام المقبلة".
وقال عباس، خلال كلمة له في المؤتمر الثاني لسفراء فلسطين لدى البحرين: "نحن بهذه الأيام في وضع خطير جداً، ويحتاج إلى خطوات حاسمة، ونحن بصدد أخذ هذه الخطوات"، وفق تعبيره.
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بعد فوزها بالانتخابات التشريعية، في حين تدير حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية.
ولم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدد جولات المصالحة بين الحركتين.