"العلاقات بين الحليفين طويلي الأمد كانت تتسم بالتوتر على خلفية الاختلافات بشأن دمشق، والجزيرتين، لكن الجانبين بدا وكأنهما اتفقا على ألا يتفقا في سوريا، بالإضافة إلى حل محتمل لمسألة تيران وصنافير".
جاء ذلك في مقدمة تقرير بإذاعة دويتشه فيله الألمانية حول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة السعودية الأحد ولقائه مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وتابعت الإذاعة الألمانية: “لقاء سلمان والسيسي استهدف تعزيز العلاقات الثنائية بعد شهور من التوتر".
واستقبل الملك سلمان الرئيس السيسي بعد وصوله إلى مطار الرياض قبل أن يستضيفه على الغداء، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وناقش الطرفان مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان رئاسي مصري.
وبعد المحادثات الأولية بين الزعيمين، قالت الوكالة السعودية إن القائدين "راجعا العلاقات القوية والأخوية وسبل التعاون بين الدولتين، والقضايا الإقليمية".
واتفق سلمان والسيسي على "تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات".
وكان الرئيس المصري قد التقى في وقت سابق مع العاهل السعودي على هامش قمة جامعة الدول العربية الشهر الماضي من أجل "كسرالثلج" بعد شهور من التوتر بحسب دويتشه فيله.
لقاء 29 مارس بين السيسي وسلمان جاء بعد يوم من استئناف شركة أرامكو شحنات المنتجات النفطية إلى مصر بعد أن أوقفتهم بشكل مفاجئ في أكتوبر.
قرار أرامكو بإيقاف الشحنات العام الماضي أعقب تأييد مصر لمشروع قرار روسي في مجلس الأمن تعارضه الرياض حول سوريا.
وتابع التقرير: “موسكو هي راعية بشار الأسد، بينما تدعم السعودية الثوار الذين يحاربون النظام السوري".
وتوترت العلاقات بشكل متزايد بعد قرار محكمة مصرية بوقف تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، وإبطال اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.
لكن في أوائل أبريل، أصدرت محكمة الأمور المستعجلة حكما بإلغاء قرار محكمة القضاء الإداري، إلا أن الأمر ما زال معلقًا.
رابط النص الأصلي