شبهت الصحافة الفرنسية مرور إيمانويل ماكرون ومارين لوبن، إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بـ"الانفجار الكبير" الذي وجه "ضربة قاضية لليمين" وطرح اليسار أرضاً. وكتبت صحيفة "لو إيكو" الاقتصادية "الانفجار الكبير" أو "قفزة كبيرة في المجهول"، مشيرة إلى أن ما يبقى من هذه الانتخابات هي عبارة "سئمنا من النظام القائم، والقطع التام مع الماضي". وأضافت: "اختار الناخبون أمس الأحد، طي صفحة من الحياة السياسية الفرنسية كما تمت هيكلتها منذ بداية الجمهورية الخامسة".
من جهتها، رأت صحيفة "لاكروا" الكاثوليكية العامة أن "هذه النتيجة تشكل زلزالاً سيخلف هزات ارتدادية تكون دائمة". أما صحيفة "لوبينيون" الليبرالية فكتبت أن "الناخبين الفرنسيين فتحوا هذا الأحد، صفحة جديدة من تاريخ الجمهورية الخامسة بإخراجهم من السباق الرئاسي لكافة ممثلي الأحزاب السياسية الذين حكموا بشكل أو آخر البلاد في العقود الماضية".
وعنونت صحيفة "لوفيغارو" اليمينية "ضربة قاضية لليمين"، مضيفة أنه "بالتالي خسر ما كان (يعتقد أنه) مضمون". وأضافت الصحيفة: "في وقت كانت فيه الرغبة في التناوب بعد ولاية (اشتراكية) اعتبرها الجميع كارثية، على أشدها، لن يكون (اليمين) للمرة الأولى في تاريخه ممثلاً في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية".
وعنونت صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية، أن ماكرون الأوفر حظاً بات "على بعد خطوة" من الحكم. وأضافت: "ستكون المواجهة في الدورة الثانية بين الاشتراكية الليبرالية من جهة والنزعة القومية من جهة أخرى، بين الانفتاح والانغلاق وبين أوروبا الموحدة وفرنسا المعزولة"، مؤكدة أنه "مبدئياً وبفضل الجمهوريين من كافة الأحزاب، سيفوز الشاب الذي حل أولاً في الاقتراع".
لكنها أشارت إلى أن "الجبهة الوطنية حققت أفضل نتائجها في الانتخابات الرئاسية. وإذا تحولت المعركة إلى صراع بين شعب ونخب من سيكون بإمكانه أن يتكهن بشكل دقيق بالنتيجة؟ وفي ديكور جديد يصبح كل شيء ممكناً. وبالتالي يجب التيقظ". وتصدرت الصفحة الأولى لصحيفة "أومانيتي" الشيوعية صورة لمارين لوبن وقد كتب عليها "أبداً"، وكتبت الصحيفة "لنرص صفوفنا لقطع الطريق أمامها".