كان في الظل لتلقي به الأقدار إلى الواجهة.. فلمع وانتزع صيحات الإشادة من الحناجر، إلا أنه سرعان ما أفل، مثل الشهب التي تضيء السماء لحظة ثم تهوي إلى الأرض هامدة لا حياة فيها، ليتذكره المحبون بين الفينة والأخرى، بحسرة على من تخيلوه نجما فهوى.
"شهب الكرة".. سلسلة جديدة يقدمها "ستاد مصر العربية" تتناول لاعبين تألقوا وصعدوا بسرعة الصاروخ وتنبأ لهم الجميع بمستقبل باهر، إلا أنهم سرعان ما خيبوا الآمال وتاهوا في غياهب النسيان.
البداية من الإيطالي فيديريكو ماكيدا لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي الأسبق، الذي تنبأ له الجميع بأن يصبح نجمًا في سماء المستديرة، إلا أنه خيب التوقعات وذهب مع الريح، دون أن يترك بصمة في سماء الكرة العالمية. * نبذة عن ماكيدا.. ولد ماكيدا، يوم 22 أغسطس من عام 1991، في مدينة روما الإيطالية، ولعب لصفوف نادي لاتسيو الإيطالي، لكنه رحل عن صفوف فريق العاصمة للانضمام لصفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي، وهو في سن 16 عامًا، خاصة وأن اللوائح في إيطاليا تمنع تسجيل اللاعبين دون 18 عامًا. * مشواره مع مانشستر.. انضم ماكيدا، لصفوف الشياطين الحمر في سبتمبر 2007، واستهل مشواره مع يونايتد بالانضمام لصفوف فريق الشباب، وسجل أول أهدافه أمام بارنسلي بتاريخ 15 سبتمبر 2007، وفي أول موسم له مع الفريق حقق لقب هداف الدوري بـ12 هدفًا من 21 مشاركة. وأصبح كيكي - كما يطلق عليه - لاعبًا احتياطيًا، في الفريق الأول لمانشستر بتاريخ 26 فبراير 2008، وفي 12 مايو من نفس العام، سجل حضوره الأول بقميص الشياطين الحمر، عندما شارك في مباراة فريقه، أمام ليفربول، بدلًا من جيرارد بيكيه. ووقّع ماكيدا أول عقد احترافي له مع مانشستر يونايتد في عيد ميلاده السابع عشر، أغسطس 2008، وفي موسم 2008-2009 استمر الإيطالي مع فريق تحت 18 عامًا. وتمكن ماكيدا من التواجد في قائمة الفريق الأول ببعض المباريات، واستطاع مع نهاية الموسم أن يسجل مع الفريق الرديف 8 أهداف في 8 مباريات لعبها ومن ضمن هذه الأهداف كان قد سجل هاتريك في مباراة نيوكاسل يونايتد في المباراة التي انتهت بالتعادل 3 - 3 بين الفريقين وكان هذا في تاريخ 30 مارس 2009. التوهج: بعد أن سجل ماكيدا هاتريك في شباك نيوكاسل، تم اختياره ليكون في الفريق الأول أمام أستون فيلا بتاريخ 5 أبريل 2009 في المباراة التي فاز فيها يونايتد 2 - 1، ودفع به السير أليكس فيرجسون، مدرب مانشستر الأسبق، بدلاً من ناني عقب مرور ساعة من المباراة بينما كان الفريق متأخرًا 1-0، واستطاع كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد الحالي، ويونايتد السابق، أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 80، ليأتي الدور على "كيكي" الذي سجل هدف الفوز القاتل في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، ليحفر اسمه في قلوب جماهير الشياطين الحمر. أصبح ماكيدًا جزءا أساسيا من قائمة الفريق الأول ليونايتد في المباراتين التاليتين للمانيو بعد لقاء أستون فيلا، وكانت الأولى أمام بورتو في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، والثانية أمام سندرلاند في الدوري الإنجليزي. وفي نهاية الموسم نفسه، منح ماكيدا جائزة أكاديمية جيمي مارفي لأفضل لاعب صاعد في السنة بعد النجاحات التي حققها مع فريق 18 عامًا، وبعض مباريات الفريق الأول، ووقع اللاعب عقدًا مع مانشستر، بعد هذا الموسم حتى عام 2014، إلا أنه لم يتمكن من حجز مكان أساسي في فريقه، ليرحل عن صفوف الفريق في يناير 2011 منتقلاً إلى سامبدوريا الإيطالي. * مجموعة من الإعارات.. قضى ماكيدا فترة من الإعارات في مختلف الأندية، بعد فشله في حجز مكان أساسي بتشكيل يونايتد، بدأت بسامبدوريا الإيطالي، ثم كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، ومنه إلى شتوتجارت الألماني، واستقر به الحال بعد ذلك في نادي دونكاستر روفرز. وبعد أن قضى موسمين في دونكاستر، انتقل إلى برمنجهام سيتي في يناير 2014، لينتهى تعاقده مع مانشستر يونايتد وفترة إعاراته في الأندية. * مسيرته مع كارديف سيتي.. عقب نهاية عقده مع مانشستر انضم ماكيدا لصفوف كارديف في صفقة انتقال حر في صيف 2014، واستمر مع الفريق ثم انتقل على سبيل الإعارة لصفوف نوتنجهام فورست، لمدة موسم على سبيل الإعارة. وعقب نهاية تعاقده مع كارديف استقر به الحال في صفوف نادي نوفارا أحد فرق دوري الدرجة الثانية الإيطالي، منذ ديسمبر 2016. Federico Macheda Goal - Novara Calcio 1-0... من طرف marcelinocortese