نتائج زيارة السيسي للسعودية تتوقف على ما طلبه الملك سلمان من مصر

السيسسي وسلمان

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته أمس للرياض بناءً على دعوة من ملك السعودية، والتي تأتي في ظل حالة من الشد والجذب في العلاقات بين القاهرة والرياض.

 

 

ملفات عدة  شملتها الزيارة بحسب مراقبين ،على رأسها التنسيق بين الجانبين لمواجهات التحديات التي تقف حائلا أمام الدول العربية منها الأزمة الليبية والأوضاع في سوريا وكذلك التدخل الإيراني في المنطقة العربية وحرب اليمن، وفقا لما يراه عدد من مسئولي العلاقات الخارجية في الأحزب.

 

 

بداية قال حسين جوهر أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن نجاح زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة سوف يتوقف على ما طلبه ملك السعودية من مصر ومدى استجابة مصر لهذه الطلبات.

 

 

وأضاف جوهر لـ "مصر العربية" أن علاقة مصر بإيران من الطبيعي أن تكون شكلت الجانب الأكبر من اللقاء الذي جمع السيسي وسلمان.. في ظل حالة التقارب المصري الإيراني والعداء الشديد بين الرياض وطهران.

 

 

وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بالحزب أن الزيارة لن تؤتي ثمارا كبيرة بسبب تباعد المواقف وتباين وجهات النظر في عدد من الملفات ومنها الأزمة السورية وما حدث في مجلس الأمن خير دليل على هذا الأمر.

 

 

وفي اكتوبر الماضي أثار تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي بشأن الأوضاع في سوريا داخل مجلس الأمن موجة من الانتقادات التي تلقتها القاهرة من السعودية وقطر.

 

 

 

 

نادر الشرقاوي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ذهب في اتجاه آخر حيث أكد على متانة العلاقات بين القاهرة والرياض في ظل الأوضاع الحالية والتي أبرزتها زيارة الرئيس السيسي ولقاءه الملك سلمان.

 

 

وأشار الشرقاوي لـ "مصر العربية" إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية تتجاوز أية خلافات بسيطة أو اختلافات في بعض المواقف ففي النهاية تشكلان معا قوة عربية مهمة جدا للحفاظ على أمن واستقرار الشرق الأوسط.

 

 

وعبر عن أمله في أن تكون الزيارة تضمنت توقيع اتفاقيات دفاع مشترك واتفاق حول المواقف من أزمات سوريا وليبيا واليمن.

 

 

وناشد الشرقاوي وسائل الإعلام تحري الدقة في نقل المعلومات والأخبار المتعلقة بالعلاقات مع السعودية حتى لا تحدث أزمات يكون السببب فيها الإعلام.

 

 

محمد فؤاد متحدث الهيئة البرلمانية لحزب الوفد رأى أن مصر والسعودية لا يوجد بينهما خلافات من الأساس حتى يمكن للزيارة أن تخفف منها فمصر والسعودية بينهما علاقة وطيدة جدا.

 

 

وذكر فؤاد لـ "مصر العربية" أن العلاقات بين القاهرة والرياض في الفترة الراهنة أفضل بكثير مما كانت عليه خلال عام 2012-2013 على كافة الأصعدة والمستويات في العلاقات بين الدولتين.

 

 

واستبعد متحدث برلمانية الوفد أن يكون لقاء السيسي وسلمان تطرق للحديث حول أزمة جزيرتي تيران وصنافير حيث أنه لا يوجد اهتمام بها على المستوى السعودي وهذا متضح من تعامل وسائل إعلام المملكة مع القضية.

 

 

ونفى أن تكون السعودية مارست ضغوطا اقتصادية على مصر مستشهدا بعودة ضخ بترول أرامكو السعودية إلى مصر من جديد عقب توقفه لفترة.

 

 

وبعد توقف دام 6 أشهر أعلنت وزارة البترول المصرية في بيان لها نشر بتاريخ 15 مارس الماضي أنه تم الاتفاق على استئناف الجانب السعودي توريد شركة أرامكو شحنات المنتجات البترولية وفقاً للعقد التجاري الموقع بين هيئة البترول والشركة.

مقالات متعلقة