اقترح عسكريون، إخلاء منطقة شمال سيناء بالكامل من السكان، لإعادة السيطرة على الأوضاع الأمنية، مؤكدين أن تهجير الأهالي سيساعد الدولة على القضاء على البؤر الإرهابية المتمركزة في العريش ورفح والشيخ زويد.
وقال محمد عبد المنعم، الأمين العام لجمعية المحاربين القدماء، إنَّ الحل الوحيد للقضاء على العمليات الإرهابية التي تنفذه بعض الجماعات المتطرفة في سيناء هو إخلاء سيناء بالكامل من المواطنين والتعامل المباشر مع العدو.
وأكد في تصريحاته خاصة لـ "مصر العربية" أن وجود العناصر المسلحة وسط الأهالي في سيناء لن ينهى حالة الإرهاب التي يعيشها الأهالي في سيناء، موضحًا أن الجيش عندما يتعامل مع الإرهابين يخشى على المدنيين، الأمر الذي يمنح للعدو فرصًا للاختباء.
وفي السياق ذاته، أوضح أنور جبر، عضو جمعية المحاربين القدماء، أنَّ القضاء على الإرهاب يحتاج إلى قرار جريء من الدولة والقوات المسلحة، متمثلاً في إخلاء مناطق سيناء بالكامل والمناطق الحدودية؛ ما يسهل التعامل المباشر مع الإرهابين.
وأكد جبر أنَّ فكرة المناوشات بين الجنود والجماعات المتطرفة تعرض المدنيين وأهل سيناء للخطر ولن تنهي حالة الحرب التي طالت في سيناء.
وحول عدم اتخاذ الدولة هذه الخطوة قال: "القرارت الجريئة هل الحل السريع للأزمات وتأخير إنهاء الحرب في سيناء يؤثر على السياحة والاقتصاد ويزيد الأمور سوءًا.
فيما طالب المقدم عثمان حسين، أحد العسكريين المتقاعدين الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتعامل "الجوي" مع الجماعات الإرهابية بعد إخلاء أهلها، مشيرًا إلى أن تهجير الأقباط من سيناء قرار خاطئ.
وأكد أن الجيش يتعامل بدقة في حربه ضد الإرهاب بسيناء؛ وبالتالي يستمر تواجد الجماعات في سيناء أكبر مدة ممكنة ما يحدث خسائر بين المدنيين.
ولفت إلى أن بعض أهالي سيناء يتحملون جزءًا من الأحداث الإرهابية في سيناء لأنهم يسهلون مهمة اختباء الإرهابين ولا يبلغون عنهم بدافع الخوف.
وتحتفل مصر اليوم في الخامس والعشرين من أبريل بعيد تحرير سيناء عقب انسحاب آخر جندي إسرائيلى منها واسترداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقًا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 19899.
تابع أخبار مصر