ماتيس: طالبان عدو وحشي ولا مكان لداعش في أفغانستان

وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس

هاجم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، اليوم الإثنين، حركة طالبان في أفغانستان، واصفا إياها بـ"العدو الوحشي"، ومشددا على أنه لا مكان لـ"داعش" في هذه الدولة الآسيوية.

 

جاء ذلك خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا يجريها ماتيس للعاصمة الأفغانية كابل، اليوم، للتباحث مع مسؤولين أفغان، في مقدمتهم الرئيس أشرف غاني، بشأن سبل تعزيز المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أفغانستان.

 

ويأتي تصريح ماتيس في وقت تسعى فيه روسيا، وضمن صراع مع الولايات المتحدة الأمريكية على النفوذ، إلى رأب الصدع بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، عبر إجراء مفاوضات بين الطرفين للتوصل إلى حل سلمي لإنهاء القتال بينهما.

 

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي أنه يتوقع إجراء حوار مستمر مع القيادة الأفغانية حتى تقدم تقييمها ومشورتها إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب (الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي)، بحسب قناة "تولو نيوز" الأفغانية.

 

وشدد على أن واشنطن "ستواصل الوقوف كتفا إلى كتف مع الأفغانيين من أجل مستقبل بلدهم".

 

وقال ماتيس إن مسلحي طالبان "عدو وحشي"، وإن أغلب الشعب الأفغاني يرفضونهم، ولا يريدون أن يكون لهم دور في السلطة في أفغانستان، بحسب القناة ذاتها.

 

وأشار إلى قنبلة "جي بي يو 43/بي" (أم القنابل)، السلاح التدميري الذي استخدمته واشنطن منتصف الشهر الجاري، ضد تنظيم "داعش" (فرع خراسان) في أفغانستان، معتبرا أنها "كانت رسالة واضحة إلى داعش، وفي حال قدوم مسلحيهم إلى أفغانستان، سنقوم بتدميرهم".

 

ومضى قائلا: "سنواصل (العمليات) حتى هزيمة داعش في 2017، لا مكان للتنظيم في أفغانستان".

 

وتأتي زيارة ماتيس ضمن رؤية إدارة ترامب بشأن زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، بحسب موقع "بي سي ديمقراط" الأمريكي.

 

وتدخل الجيش الأمريكي في أفغانستان، في أكتوبر 2001، غداة هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه على الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أسقط نظام حكم طالبان، الذي اتهمته واشنطن بإيواء عناصر تنظيم القاعدة، الذي تبنى تلك الهجمات، التي أودت بحياة أكثر من ثلاثة آلاف شخص.

 

ومنذ تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، خلفا لباراك أوباما (2009-2017)، لم يعلن ترامب أي موقف رسمي بشأن ما يعتزم القيام به بخصوص التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان، حيث لا يزال أكثر من ثمانية آلاف جندي أمريكي ينتشرون ضمن قوة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

 

وعقد مسؤولون أفغان وباكستانيون وأمريكيون، العام الماضي، خمسة اجتماعات في أفغانستان وباكستان، بهدف تفعيل محادثات السلام مع حركة طالبان، التي رفضت المشاركة في هذه الاجتماعات.

مقالات متعلقة