حذرت سلطة جودة البيئة في قطاع غزة، مساء اليوم الاثنين، من "كارثة بيئية" تهدد شاطئ بحر قطاع غزة بسبب تواصل ضخ مياه الصرف الصحي إلى البحر بدون معالجة جراء أزمة الكهرباء.
وقالت "جودة البيئة" (تديرها حركة حماس)، في بيان "إن انقطاع الكهرباء حول مجمل شاطئ محافظات غزة إلى مستنقع آسن وملوث بفعل مياه الصرف الصحي غير المعالجة".
وأضافت: "شاطئ بحر غزة يستقبل يوميًا ما يزيد على ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة من نقاط تصريف مختلفة، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن محطات المعالجة".
وأوضحت أن انقطاع الكهرباء لما يزيد عن 21 ساعة يوميا ترتب عليه حدوث شلل شبه تام في معظم الخدمات الحيوية والصحية والبيئية التي يتلقاها سكان غزة، ومنها خدمات التزود بالمياه ومعالجة مياه الصرف.
وأكدت أن "التلوث والكارثة البيئة" باتت تهدد بإغلاق شاطئ البحر الذي يعد أهم متنفس لسكان محافظات غزة مع قرب موسم الاصطياف.
ودعت "جودة البيئة" حكومة الوفاق إلى المسارعة بعمل كل ما يلزم لحل مشكلة الكهرباء لخطورة التلوث وأثاره على مجمل البيئة البحرية في القطاع.
وبداية الأسبوع الماضي، أعلنت سلطة الطاقة بغزة، عن توقّف محطة توليد الكهرباء عن العمل، وأرجعت السبب إلى الضرائب التي تفرضها الحكومة الفلسطينية برام الله، على الوقود الخاص بالمحطة.
وتنفي الحكومة اتهامات سلطة الطاقة، وتقول إن استمرار سيطرة حركة "حماس" على شركة توزيع الكهرباء، وسلطة الطاقة، يحول دون تمكين الحكومة من القيام بواجباتها، وتحمل مسؤولياتها، تجاه إنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة.
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو 2 مليون نسمة، منذ 10 سنوات، من أزمة كهرباء حادة بحيث يحتاج إلى نحو 400 ميجاوات من الكهرباء، على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حالياً إلا 212 ميجاوات.