سيناء بعد 35 عامًا.. تهجير وطوارئ وجدل «تيران وصنافير»

عيد تحرير سيناء

ما بين الحديث عن التنمية والحرب على الإرهاب قضت سيناء 35 عامًا منذ تحريرها في 25 أبريل 1982، ورغم تعاقب الأنظمة الحاكمة إلا أنها استمرت منطقة صراع، خاصة مع ارتفاع وتيرة الحرب على الإرهاب بها خلال الفترة الأخيرة.

 

وفي الفترة الأخيرة اتخذت الدولة المصرية عدة إجراءات في سيناء منها فرض حالة الطوارئ بدأت في 2014، حيث أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد انتخابه ببضعة أشهر في 24 أكتوبر بأجزاء من محافظة شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر ، تم تمديدهها لأكثر من مرة حتى وقتنا الحالي، ما يفتح تساؤلا حول كيف تبدو سيناء في عيد تحريرها الـ35؟

 

ووقعت الحكومة المصرية على اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية والتي بموجبها تتسلم الرياض جزيرتي «تيران وصنافير».

 

كما تعددت حوادث "تهجير الأقباط" من سيناء وكان أخرها فرار نحو  40 أسرة مسيحية من مدينة العريش إلى الإسماعيلية بعدما قتل مسلحون مجهولون 7 منهم ، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء، كما اضطر عشرات الأسر القبطية في سبتمبر 2012، للنزوح القسري بعد هجوم مسلحين  من تنظيم " ولاية سيناء" على محال وبيوت مملوكة لهم.

 

اللواء عبدالمنعم سعيد، محافظ جنوب سيناء السابق، قال: سيناء جزء غالي من مصر ولا يمكن السماح باللعب فيها، مشيرا إلى أن تنميتها حتمية وسيحدث لكن بعد القضاء على البؤر الإرهابية هناك.

 

وأضاف سعيد لـ"مصر العربية"، أن تعرض سيناء للإرهاب حاليا جزء من تارخها الذي دائما ما يزخر بصفحات النضال، كما أن دائما مطمع لكثيرين، نظرا لموقعها المميز والكنوز التي تحملها، موضحا أن التهجير وإخلاء الشريط الحدودي إجراءات أمنية يتخذها الجيش في الأساس لحماية سيناء وأهلها.

 

وتابع: وضع سيناء ليس سيئا وباستمرار نجاح الدولة المصرية وجيشها في هزيمة الجماعات الإرهابية سيكون لها شأنًا كبيرا في المستقبل حيث ستتاح فرصة تنميتها بشكل كبير.

 

على الجانب الأخر يرى الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن سيناء مهملة منذ فترة طويلة ووضعها الحالي ليس بسبب الفوضى التي حدثت فيها عقب ثورة 25 يناير فالأمر موجود منذ تحريرها قبل 35 عاما.

 

وأضاف صادق لـ"مصر العربية" أن الوضع بسيناء سيء والإرهاب يضرب أجزاء كبيرة منها، والمشكلة تكمن في عدم قدرتنا على تطوير هذه المنطقة لتصبح مكانا تستفيد منه الدولة المصرية خاصة وأنه يتمتع بمواصفات تجعل منه "لاهاي" مصرية.

 

وتابع: أسباب عدم تطوير سيناء غير مفومة وخاصة الشمال الذي يحتاج لتنمية قوية؛ لأننا نجحنا من قبل في تطوير الجنوب وأصبح في يوم ما مقصدا سياحيا هاما حتى أن الرئيس الأسبق مبارك كان يستقبل فيه الوفود الرسمية الدولية إلا أن هذا لم يعد موجودا حاليا.

 

وبشأن إيجاد وطن بديل للفلسطنيين بسيناء، أشار إلى أن رد فعل المصريين على التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية يقف حائلا أمام هذا الأمر ويحيل تحقيقه للوهم، موضحا أن هذا الطرح موجود منذ التسعينات والحديث عنه حاليا هو جس نبض للرأي العام المصري.

 

 

مقالات متعلقة