لا يختلف اثنان من مشجعي وعشاق كرة القدم عامةً، والأهلي خاصةً، على إمكانيات عماد متعب، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء، والذي يمتلك إمكانيات وحاسة تهديفية خاصة.
صال متعب، وجال، وهز شباك الخصوم في الكثير من المناسبات، سواء على المستوى المحلي، أو الدولي، مع النادي الأهلي، أو منتخب مصر.
عماد متعب بات أسيرًا لدكة البدلاء مع بداية الموسم، فلم يشارك سوى على فترات متباعدة، ولدقائق معدودة، مع حسام البدري، المدير الفني الحالي للفريق.
"ستاد مصر العربية" يرصد فى التقرير التالي، تاريخ متعب، وأبرز إنجازاته، وما إذا كان حسام البدري، سيكتب الفصل الأخير في كتاب متعب مع كرة القدم.
عماد متعب، صاحب الـ34 عامًا، مواليد مدينة بلبيس، محافظة الشرقية، ويُعد المهام الأبرز للقلعة الحمراء في السنوات الـ10 الأخيرة بلا منازع، بعد أن نجح في حسم العديد من المباريات في الوقت القاتل، ودائمًا ما يكون نقطة تحول مهمة فى المباريات الكبيرة.
واشتهر متعب بأهدافه الحاسمة، في اللحظات القاتلة، فمن ينسى هدفه التاريخي في مرمى سيوي سبورت الإيفواري، في نهائي بطولة الكونفدرالية الأفريقية، في الدقيقة 96، وهو الهدف الذي أهدى الأهلي، ومصر كلها، البطولة الأولى للكونفدرالية.
ومن أهداف متعب في اللحظات الأخيرة أيضًا، هدفه في نهائي كأس السوبر الأفريقي عام 2015، أمام فريق وفاق سطيف الجزائري، على ملعبه، ووسط جماهيره، وهدفه فى مرمي الرجاء المغربي في دوري أبطال أفريقيا، أهدافه في إنبي، والاتحاد السكندري، وغيرها الكثير والكثير.
وساهم المهاجم الدولي في تحقيق الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني، وحصد الثلاث بطولات في كأس الأمم الأفريقية على التوالي 2006و2008 و2010.
عماد متعب، مرعب الحراس، حصد 24 بطولة مع النادي الأهلي، حيث فاز بـ8 بطولات دوري ممتاز، و2 كأس مصر، و6 كؤوس سوبر، و4 كؤوس في السوبر الأفريقي، و4 بطولات دوري أبطال أفريقيا، وبطولة الكونفدرالية.
ويلقى متعب تجاهلًا كبيرًا من حسام البدري، المدير الفني للأحمر، إذ يجلس على مقاعد البدلاء، ويحصل على بضع دقائق في بعض المباريات، وعلى فترات متباعدة، وليس بشكل دائم، في الوقت الذي يحتاج الأهلي لمهاجم صريح في معظم المباريات.
ورغم تجديد متعب لعقده مع اللاعب، إلا أن شعور متعب بالتجاهل، وعدم الرغبة في وجوده داخل الفريق، أجبرته على البحث عن عروض للرحيل عن القلعة الحمراء في الفترة المقبلة.
ويفكر متعب أيضًا في اعتزال كرة القدم بشكل نهائي، للحفاظ على تاريخه، رغم ترحيب مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، بضم اللاعب في أي وقت، حال رحيله عن الأهلي.
في الوقت ذاته، رحب أحمد حسام "ميدو"، المدير الفني لفريق وادي دجلة، بخدمات متعب، مؤكدًا أنه على يقين بعودة اللاعب لمستواه.
كل هذه الأمور تضع متعب الحراس في حيرة، بين الحفاظ على تاريخه وإنجازاته في القلعة الحمراء، وحالة العشق بينه وبين الجماهير الغفيرة، أو الرحيل إلى نادٍ آخر.