«أسمن امرأة في العالم».. بين تجاهل الحكومة وخداع الطبيب الهندي

إيمان عبد العاطي في إحدى مستشفيات الهند

آمال بالشفاء دعوات من الأهل ورواد مواقع التواصل الاجتماعي،مع إذاعة نقل "أسمن إمرأة في العالم" كما أطلق عليها، إلى الهند لبدء رحلة العلاج بحثا عن الشفاء الذي أصبح قريبا بعد سنوات طوال من البحث دون الوصول لطريق العلاج.

 

في البداية.. وجهت شيماء عبد العاطي شقيقة إيمان والمعروفة إعلاميا بأسمن إمرأة في العالم نداء للرئاسة والحكومة تطالب فيه بعلاج إيمان في مستشفى المعادي لما تحتويه المستشفى من أجهزة تتحمل وزن شقيقتها التي تعاني من عدة مشاكل بسبب السمنة منعتها من الحركة والخروج من المنزل لمدة تزيد عن 25 عام، لكن لم تجد شيماء المساعدة المرجوة.

 

ومنذ حوالي شهرين ظهر على الساحة طبيب هندي تطوع لعلاج إيمان في إحدى مستشفيات الهند، وبالفعل تم نقلها إلى هناك وبدأت الأخبار تنشر حول تبرعات لصالح علاج إيمان من شخصيات عامة في الهند، وصور تذكارية من داخل المستشفى لمتابعة حالة إيمان، والإعلان عن نقص 262 من إجمالي وزنها والذي قدرته شقيقتها بحوالي 500 كيلو، لنفاجئ اليوم بنشر شقيقتها شيماء تفاصيل حول عودة إيمان من الهند وتخلي الطبيب الهندي عنها وعدم استكمال رحلة العلاج.

 

تقول شيماء أنها قررت البوح بكل ما تم منذ معرفتها بالطبيب الهندي، وذلك رغم تواجدها وشقيقتها في المستشفى حاليا واحتمالية تعرض حياتها للخطر إذا علم الطبيب نشرها لما حدث، إلا أنها قررت البوح معلقة"هو اللي خدعنا كلنا وضحك عليا وعلى عائلتي" .

 

وأوضحت أنه منذ أول زيارة للطبيب في 12 يناير 2017 وعد الأسرة أنه لن يترك إيمان قبل أن تقف على قدميها وتستطيع الحركة، مؤكدة أن الجميع يشهد على ذلك، إلا أنه بعد ذلك بدأ في ترديد حديث في وسائل الإعلام يؤكد فيها أن إيمان لن تتمكن من المشي، وأنها لم تبدأ العلاج المكثف إلا منذ 4 أيام متسائلة"ليه حكمت عليها تفضل كده طول عمرها؟"

 

وأضافت أن ما يقوله الطبيب يجوز بعد مرور فترة طويلة من العلاج الطبيعي، موضحة أن شقيقتها بدأت في تحريك أطرافها فعليا، مؤكدة أن الطبيب يعلم منذ اليوم الأول أنها تعاني من جلطة في المخ، فكيف يتم نقلها من مصر لمومباي والطبيب يعلم باحتمالية تعرض حياتها للخطر وإصابتها بجلطة أخرى وهو ما حدث.

 

وأوضحت أن إيمان منذ وصولها للمستشفى ظلت في حالة جيدة لمدة 10 أيام، ثم بدأت في الدخول في غيبوبة تفقد الوعي فيها أسبوع، وأن شقيقتها كانت تعاني من حدوث كهرباء زائدة أو نشاط في المخ لم يتمكن الأطباء هناك من معرفة أسبابه، خاصة أن المستشفى لا تحتوي على جهاز رنين مفتوح.

 

بعد دخول إيمان في غيبوبة والإفاقة منها ب5 أيام قرر الطبيب إجراء عملية، تقول شيماء"ضغط كله في وقت قصير أوي علشان يتقال أنه عمل إنجاز ومش مهم اللي يحصل بعد كده"، موضحة أنها كانت تثق في الطبيب وقرارته ثقة كبيرة، ولم تكن تتخيل ما وصفته بالوجه القبيح المتمثل في البحث عن "الشو الإعلامي، والشهرة"

 

ونفت ما تردد حول فقدان إيمان 262 كيلو جرام من وزنها، مؤكدة أن إيمان لم يتم وزنها منذ دخلت المستشفى في مومباي، وأنها حين أعلنت أن وزن شقيقتها يبلغ حوالي 500 كيلو كان رقم تقريبي، وأن آخر وزن لها منذ 3 سنوات كان 280 كيلو، وأن حجمها تضاعف في الفترة الأخيرة، مطالبة الطبيب الهندي بعرض فيديو يظهر حجمها قبل الفترة التي قضتها في مستشفى مومباي وبعده كي يثبت ما أعلنه من إنقاص وزنها 262 كيلو جرام.

 

وأكد أن شقيقتها فقدت من وزنها ما يتراوح بين 60 إلى 70 كيلو جرام، معظمها مياه متجمعة في الجسم، وليست دهون، موضحة أنها توسلت كثيرا للطبيب في محاولة لإبقاء إيمان بالمستشفى مدة أطول حتى تفقد من وزنها أكثر مما فقدته، حتى تتمكن من نقلها إلى أي مستشفى في حالة حدوث مضاعفات عقب وصولها مصر إلا أنه رفض معلقة"أقسم بالله كنت بعيطله، وكنت حبوس إيده قالي يا شيماء إيمان مش حنخس أكتر من 50 أو 60 كيلو في سنة"

 

لم يكن عرض إيمان قبل السفر أكثر من 130 سم حسب ما قالته شقيقتها، وحاليا أصبحت 112 مدللة بذلك على عدم خسارتها الوزن الذي أعلن عنه الطبيب، موضحة أن المقعد الذي ذكره الطبيب هو عبارة عن سرير عرضه 120 سم وأنه لا يمكن التحرك به، مضيفة أن هناك الكثير من الحالات في العالم المماثلة لحالة شقيقتها، وتستمر فترة تواجدهم في المستشفى من عام ونصف إلى عامين، معلقة" مش من أول شهر ونص يقولي خدي أختك وأنزلي" متهمة الطبيب بالتخلص منهم عقب حصوله على ال"شو الإعلامي" وحصد عدد من الجوائز قائلة"استخدمنا أداة لتحقيق أغراضه وده مايرضيش ربنا"

 وأكدت شيماء أن الطبيب الهندي هو من بحث عن شقيقتها بغرض تقديم المساعدة وأعلن للعالم بأكمله أنها من بحثت عنه، في محاولة منه لإثبات شهرته، موضحة أن قبل سفرهم إلى مومباي تلقوا عرض من مستشفى "برجيل" في أبو ظبي، تواصلت المستشفى مع شيماء وأخبروها أن شقيقتها ستبقى لديهم لمدة عام ونصف تقريبا تحصل خلالها على العلاج الطبيعي والعلاج النفسي ولن تترك حالتها قبل تماثلها للشفاء، وبالفعل زار دكتور"شمشير" مالك المستشفى إيمان، وكان بصحبته الطبيب الهندي الذي حذر شيماء من قبل وصول شمشير من ترك شقيقتها لهذه المستشفى مدعيا أنهم سيستغلونها إعلاميا ويلقونها في الشارع بعد 3 أشهر.

.

تقول إيمان"للأسف أنا وأمي وثقنا فيه وصدقناه وكانت النتيجة أنه من أول أبريل عمال يقنعني أنزل مصر" موضحة أن الطبيب يحاول إقناعها باستكمال العلاج في مصر وعلى يد أطباء مصريين بعدما شوه صورة الأطباء المصريين في العالم.

 

تواصلت شيماء مع طبيب مخ وأعصاب مصري موجود في الهند وطالبته برؤية شقيقتها للاطمئنان عليها، تقول شيماء أنه بعد حضور الطبيب انتظر 3 ساعات في محاولة للدخول ورؤية إيمان، حيث وقعت على أوراق تلزمها بعدم البوح بشيء مما يحدث للصحافة والإعلام، وأنه في حالة حدوث ذلك سيتم إلقاء إيمان في الشارع معلقة"أقسم بالله هذا حصل"، موضحة أن الطبيب المصري ناقش طبيب المخ والأعصاب الهندي يبلغه بتدهور حالة إيمان وانتقال النشاط من النصف الأيسر للأيمن وهو ما تسبب في نقص الوعي.

 

المعاملة سيئة وبلا رحمة ولا إنسانية  هكذا تصف شيماء المعاملة التي تلاقيها في المستشفى مضيفة" أنا أتخدعت فيه بقول الكلام ده وأنا وإيمان هنا في المستشفى عندهم مش عارفة إيه ممكن يحصل ولا رد فعلهم حيكون إيه" وتابعت" بس عارفة أن ربنا مع إيمان ومعايا وبينصر الحق دايما".

 

ورفضت شيماء محاولات ما وصفته بالمزايدة، والتي قد تتهمها بأنها من سعت لعلاج شقيقتها في الخارج ورفضها العلاج في مصر، مؤكدة أنها ظلت حتى آخر وقت في انتظار المساعدة من الدولة، وأن أحد من القوات المسلحة زار شقيقتها 3 مرات خلال 4 أشهر، معلقة"قالوا حيساعدوا مفيش نتيجة" موضحة أنها تلقت اتصالا هاتفيا من الخدمات الصحية للقوات المسلحة قبل السفر بيوم واحد أخبروها أنهم مازلوا يقومون بتجهيز المكان.

 

وأعلنت أنها لن تترك شقيقتها ضحية للمتاجرة، مؤكدة أن هدفها الوحيد هو أن تشفى شقيقتها وأنها على استعداد أن تواجه العالم لأجلها، معلقة"إيمان من حقها تتعالج وتكون أحسن بنت" وتابعت"هم حسبوها صح لقوا واحدة بتناشد في بلدها 4 شهور ومحدش سأل فيها ولا ليها أخ ولا أب ولا ضهر يحميها" مضيفة"نسيوا أن ربنا شاهد ومش حيرضى بالظلم" وانهت حديثها"حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم" مطالبة الجميع بالدعاء لشقيقتها.

 

 

مقالات متعلقة