إبرا السلطان ورونالدو القدوة.. نهاية حزينة لقصة عظيمة

رونالدو وإبراهيموفيتش

صدمة كبيرة تعرض لها نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، عقب إصابة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم الفريق، بقطع في الرباط الصليبي الأمامي وقطع في الرباط الصليبي الخلفي.

 

السلطان السويدي الذي يعيش عامه الـ35، يبدو أن أيامه في عالم الساحرة المستديرة باتت قليلة، في ظل الإصابة التي ستبعده عن الملاعب حتى يناير المقبل، والتي من المتوقع أن تكون نهاية مسيرة كبيرة ناجحة للاعب، في الملاعب الأوروبية.

 

إبراهيموفيتش أكد مرارًا وتكرارًا، أنه يسعى إلى أن يسير على خطى الأسطورة البرازيلي رونالدو، في مسيرته الكروية، وأن يكون مثله تمامًا.

 

إبراهيموفيتش بدأ مسيرته الكروية في نادي نشأته "مالمو السويدي" حذا على نفس خطى قدوته تقريبًا، بعد أن لعب لناديي إنتر وإيه سي ميلان وبرشلونة وهي الأندية التي لعب لها رونالدو، بالإضافة إلى أندية أياكس ويوفنتوس وباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد.

 

ووصف السلطان في كتابه الشهير "أنا زلاتان"، الظاهرة رونالدو، بأنه أفضل اللاعبيين في عالم الساحرة المستديرة، قائلًا: "في شبابي كنت أتابعه وأقول لنفسي، أريد أن أكون مثله تمامًا، اللاعب الذي يصنع الفرق، الضوء الساطع.. هكذا بكل بساطة".

 

الظاهرة البرازيلي رونالدو، أعلن إنهاء مسيرته الكروية، واعتزال كرة القدم في 14 فبراير 2011، بعد مسيرة طويلة من النجاح، صاحبها العديد من الإصابات التي أنهكت جسده.

 

رونالدو البرازيلي لعب للعديد من الأندية، وهي كروزيرو البرازيلي، بي إس في الهولندي، برشلونة وريال مدريد، إنتر وإيه سي ميلان واختتم مسيرته في كورينثيانز البرازيلي.

 

الاصابات لعبت دورًا هامًا في رحيل الظاهرة رونالدو، عن عالم الساحرة المستديرة، فقد تعرض رونالدو للإصابة بالرباط الصليبي مرتين خلال مسيرته الكروية، وفي عام 1999 وخلال مباراة إنتر الإيطالي أمام نادي ليتشي، كان رونالدو يعاني من إصابة طفيفة في الركبة، تحامل عليها واستكمل المباراة، ليتعرض للاصابة بالتواء في الرباط الصليبي، غاب على إثره لفترة وصلت إلى 4 أشهر.

 

وعقب عودته من الإصابة، في عام 2000، تعرض مرة أخرى للإصابة عقب نزوله لملعب المباراة بـ7 دقائق فقط، ليُعلن النادي غياب الظاهرة البرازيلي لفترة تصل إلى 15 شهرًا.

 

وفي لقطة شهيرة جمعت بين إبراهيموفيتش والظاهرة رونالدو، خلال مباراة الديربي بين إنتر وميلان، ظهر السلطان وهو ينظر إلى قدوته بشكل مُتعمق، قبل بداية المباراة.

 

وقال إبراهيموفيتش عن تلك اللقطة: "حين كنت مع الإنتر لعبت ضد الميلان، وهناك فيديو على اليوتيوب لي حين كنت أمضغ العلكة وأنظر فقط إليه وكأنني لم أصدق أنني وهو متواجدون على نفس الملعب، لقد كان له ثقله في الميدان و كان ذا عين حريصة على المباراة، وكانت قيمته تظهر في كل حركة".

 

 

وأضاف: "كان لديه تلك الجودة التي كان يملكها في كل تحركاته، في ذلك الموسم 97-98، كان هو والإنتر يقدمان موسمًا لا يصدق، حققا لقب كأس الاتحاد الأوروبي، حينها رونالدو أحرز 25 هدفًا وفاز بلقب بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية على التوالي، سيطرنا على الكالتشيو بشكل رائع، لكنهما خسراه في فصل الربيع، تمامًا مثل الخطر الذي أصبحنا نواجهه".

 

وتابع: " إنتر كان حظه سيء للغاية، لعبنا أمام يوفنتوس في عام 1998، المباراة أشبه بالنهائي والمباراة مثيرة للغاية، رونالدو انطلق في الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء وقام بمراوغة ممتازة، لكن تم إيقافه بطريقة بشعة، حينها صرخت الجماهير، الناس أصبحوا كالمجانين، الملعب كان يغلي، لكن الحكم لم يصفر".

 

وأردف: "لكن لم يحدث أي شيء، الغضب عم، الجماهير التي خرجت في جميع أنحاء إيطاليا، ووجهت التهم للحكام وقالت إنهم تلقوا الرشاوى، وبأنهم فاسدون وأغبياء، بشكل عام، جميع كبار السن في نادي الإنتر لديهم تلك الذكريات، خاصة أنها حدثت في أكثر من مرة، فقد تعرض رونالدو للإصابة مبكراً في الـ99، وعانى الفريق كثيرًا بعد إصابته، وكأن المحرك قد احترق وتعطل، ولهذا أنهى الإنتر البطولة في المركز الثامن بدون رونالدو".

 

وأكد "إبرا" (35 عاما) إن رونالدو، الفائز بالكرة الذهبية لمرتين والذي شارك في المونديال 3 مرات، هو اللاعب الذي شد انتباهه منذ أيامه الأولى في السويد، قائلًا: "أعتقد أن رونالدو كان ظاهرة، يتعامل بشكل "سحري" مع الكرة، لا يوجد لاعب مثله من قبل، ولا يوجد الآن".

 

فهل يواجه زلاتان إبراهيموفيتش نفس مصير قدوته "الظاهرة البرازيلي"".

مقالات متعلقة