فى اليوم العالمي للملاريا أكدت وزارة الصحة والسكان على التزامها بالحفاظ على مصر خالية من مرض الملاريا سواء عن طريق مناظرة الوافدين من الدول المتوطن بها المرض، وترَصُد المرض على الحدود المصرية.
وأوضحت الوزراة اليوم الثلاثاء، أن مصر استطاعت أن تحافظ على أرضها خالية من هذا المرض منذ نهاية التسعينيات، وذلك بمناسبة احتفال منظمة الصحة العالمية فى 25 أبريل من كل عام باليوم العالمى للقضاء على مرض الملاريا.
الدكتور هشام شيحة، رئيس قطاع الطب العلاجى السابق بوزارة الصحة والسكان، قال إن مرض الملاريا قضى عليه فى مصر منذ تسعينيات القرن الماضى، فهناك ترصد للأمراض الوبائية بمصر من فترة طويلة جدًا لذلك كان من السهل القضاء على هذا المرض.
وأضاف شيحة، في تصريح لـ "مصر العربية": "لنا الريادة بين دول الشرق الأوسط فى القضاء على هذا المرض ولذلك فنحن نقدم الدعم للدول الأفريقية وخاصة السودان فى مكافحة مرض الملاريا".
وفي سياق متصل قال الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبى للمركز المصري لحماية الحق فى الدواء، إن مصر لا تعد من الدول الموبوءة بمرض الملاريا وذلك لأن هناك عددًا من الإجراءات الوقائية التي تتبعها منها مراكز ترصد البعوضة ناقلة العدوى.
وأضاف "عز العرب"، أن السودان، هى أحد أكبر الدول فى معدل الإصابة بمرض الملاريا، مشيرًا إلى أن مراكز الترصد فى المناطق الحدودية بين مصر والسودان تعمل تحت إشراف وزارة الصحة
و وزارة الزراعة ووزارة البيئة، للقضاء على البعوض الناقل للمرض.
أعراض الملاريا
وأكمل عز العرب، أن مرض الملاريا له أعراض واضحة تظهر على ثلاث مراحل منها "الأعراض للمرض داخل الكبد" وهى الخمول وأعراض الصفراء مع ارتفاع شديد فى درجة الحرارة، والمرحلة الثانية هى إصابة المريض بالعرق الشديد، وثالث مرحلة هى انخفاض شديد وملحوظ بدرجة حرارة الجسم و إصابة المريض بحالة من االنزيف الشديدة خلال التبول.
وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى، إن المرض لايزال منتشرًا بالعالم وخصوصا بالقارة الأفريقية، ويتوافد على مصر حالات مصابة بالمرض من 300 إلى 400 حالة سنويًا.
وأضاف قنديل، أنه يتم مناظرة الحالات فور دخولها الأراضى المصرية ويتم منحها العلاج بالمجان داخل مستشفيات الحميات بجميع المحافظات، مشيرًا إلى متابعة المصابين والمخالطين لهم على مدار 21 يوما وهى فترة حضانة هذا المرض داخل جسم الإنسان.
وأشار رئيس قطاع الطب الوقائى، إلى أن مرض الملاريا هو مرض ينتقل عن طريق البعوض ويتسبب فى نوبات حمى وتكسير بخلايا الدم والكبد، لافتًا إلى تخصيص هذا اليوم من أجل التوعية المجتمعية بمرض الملاريا على مستوى العالم، والذى تسبب فى العديد من الوفيات على مدار العقود الماضية وخصوصًا في البلدان الأكثر فقرًا.
وفي فعاليات اليوم العالمي للملاريا فإن وزارة الصحة والسكان تؤكد على التزامها بالحفاظ على مصر خالية من مرض الملاريا سواء عن طريق مناظرة الوافدين من الدول المتوطن بها المرض، أو ترصد المرض على الحدود المصرية.
ناشدت وزارة الصحة المصرين المسافرين إلى مناطق موبوءة بمرض الملاريا الالتزام بالإرشادات الصحية الخاصة بالحماية من البعوض سواء عن طريق إرتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة والبناطيل الطويلة، واستخدام الناموسية وطاردات الناموس، وكذلك أخذ الأقراص الوقائية اللازمة وتصرف بالمجان من وزارة الصحة ومديريات الشئون الصحية.
وأهابت وزارة بالمصريين الوافدين من دول موبوءة بالمرض الالتزام بملءالبطاقات الصحية والعرض على الحجر الصحى قبل دخول الأراضى المصرية من أجل سلامتهم ومن أجل الحفاظ على مصر خالية من مرض الملاريا.
ما هي الملاريا
وتعتبر الملاريا مرضاً مدارياً ينتشر بواسطة بعوضة الأنوفيل الأنثى المصابة بالعدوى. فيصاب نحو 400 شخص بهذا المرض سنوياً، وتنتشر حوالى 212 مليون حالة في العالم. ان معالجة الملاريا آخذة في التحسن، وقد ثبت ذلك بسبب انخفاض نسبة 29% من معدلات الوفيات بين عامي 2010 و2015.
تابع أخبار مصر