حررت سيناء في 25 أبريل 1982 بالكامل من أيادي الاحتلال الإسرائيلي، بعد سقوط دماء كثيرة على هذه الأراضي من أنبل الرجال في 6 أكتوبر لعام 1973.
وبما أن الرياضة والسياسة يسيران في نفس المركب خاصة في الوطن العربي، فإن كرة القدم والرياضيات الأخرى لا تستطيع الهروب من الأمور السياسية.
ومثلما حررت سيناء بكفاح كبير وتضيحات من أبناء الوطن الغالي، فإن هناك "سجون فكرية رياضية مصرية" تحتاج إلى هذا التحرير وكسر القيود عنها، يستعرضها "ستاد مصر العربية" خلال التقرير التالي..
الاحتراف المبكر
سجن فكري كبير لدى رؤساء الأندية المصرية في سياسة بيع اللاعبين الشباب، واحترفهم خارج مصر في سن مبكرة.
فرئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، تسبب في فشل صفقة انتقال مصطفى فتحي لفريق تورينو الإيطالي؛ حيث عطل الصفقة بسبب مبالغته في طلباته المالية، رغم قدرته على وضع بنود في عقد اللاعب مع الفريق الإيطالي للاستفادة من الصفقة لسنوات طويلة مثلما فعل نادي المقاولون العرب في صفقتي محمد صلاح ومحمد النني.
وعلى ذات المنوال، سار رئيس الأهلي، محمود طاهر، وفق مفس النهج؛ حيث قاتل حتى النهاية للحفاظ على رمضان صبحي في الفترة الماضية والمبالغة في طلباته المالية من فريق ستوك سيتي، ولكن الأخير وافق على ذلك وضم اللاعب.
فهذا السجن يحتاج لتحرير من المسئولين عن الرياضة بمصر من أجل مصلحة المنتخب الوطني، في وجود أكثر من لاعب محترف للوصول لبطولات كأس العالم في السنوات المقبلة.
النساء في الدوري
دخلت المرأة جميع المجالات بصورة قوية إلا مجال التحكيم في الرياضة المصرية وخاصة كرة القدم.
لم نشاهد في الفترة الماضية، العنصر النسائي كحكم مساعد او حكم ساحة في المباريات.
تعود هذا المشكلة لصعوبة الأجواء في كرة القدم والهجوم الشديد المبرر وغير المبرر تجاه الحكم من رؤساء الأندية والمدربين.
الاهتمام بكرة القدم فقط
كون كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى فإن الاهتمام الإعلامي يتركز عليها، رغم تحقيق بعض الرياضات الأخرى نجاجات كبيرة في فترة غياب المنتخب الوطني عن 3 نسخ أمم أفريقية على التوالي مثل كرة اليد وكرة الطائرة والاسكواش.
هذا الاهتمام الإعلامي، تسبب في غياب مصر عن قائمة الميداليات الذهبية والفضية عن أولمبياد ريو دي جانيرو والاكتفاء فقط بثلاثة ميداليات برونزية.
والدليل الكبير لاهمال اللعبات الأخرى، عدم وجود لاعب مصري في البطولات الكبرى للتنس منذ الرائع إسماعيل الشافعي الذي نجح في الوصول للتصنيف الـ 14 عالميًا.
هذا السجن الإعلامي تجاه الرياضات الأخرى، يحتاج لتحرير من وزارة الرياضة والشباب وانفاق الكثير من الأموال على اللاعبين واللاعبات بنفس الميزانية المنفقة على كرة القدم. القطبان ومن بعدهما الطوفان
ينال فريقا الأهلي والزمالك معاملة خاصة من قبل اتحاد الكرة في السنوات الماضية والحالية، بالمقارنة مع باقي فرق الدوري المصري.
فهذا السجن الفكري العقيم من اتحاد الكرة يؤدي إلى احتكار هذا الثنائي لبطولة الدوري العام، التي لم يفوز بها أي فريق غير الأبيض أو الأحمر منذ تتويج الإسماعيلي بدوري 2001-2002.
ظلم كبير يقع على بعض الفرق بعدم وجود نفس الدعم والموارد من اتحاد الكرة أو وزارة الرياضة كي تتمكن من الحفاظ على لاعبيها مقارنة بالأهلي والزمالك، وهو ما جعل فريق الإسماعيلي يتغلب كل موسم على أزمته المالية عن طريق بيع بعض لاعبيه للأحمر أو الأبيض والاعتماد على العناصر الشابة.