بعد إعلان 2018 عامهم.. تعرف على مطالب ذوي اﻹعاقة من السيسي

كاركتير بريشة الفنان كريم النجار من ذوي الاعاقة الحركية عن عام الاعاقة

"2018 عام ذوي اﻹعاقة"، هذا هو ما أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس في مؤتمر الشباب المقام بالإسماعيلية.

وما بين مشاكل التوظيف والحصر والرعاية الصحية واﻹتاحة المكانية، تنوعت مطالب عدد من ذوي اﻹعاقة الذين تحدثوا لـ"مصر العربية".

 

وضع استراتيجية قومية جديدة

طالب النائب المعين على مقاعد ذوي اﻹعاقة "خالد حنفي"،  الحكومة بوضع استراتيجية قومية للإعاقة، مختلفة عن التي وضعتها وزارة التضامن لأنها وضعتها منفردة، مضيفًا أن الاستراتيجية يجب أن يشارك فيها المجالس القومية المعنية بالإعاقة وهي " القومي للإعاقة، والمرأة، والطفل،  والإنسان"، إلى جانب وزارة التضامن كممثلة للحكومة، ونواب البرلمان من ذوي الاعاقة.

 

وأكّد حنفي لـ"مصر العربية"، أن استراتيجية اﻹعاقة التي أطلقتها وزارة التضامن آخر العام الماضي "هزيلة" ﻷنها  تعتمد على المعاش فقط، وهو ليس مشكلة ذوي الإعاقة الوحيدة، مشيرًا أن التعامل مع ذوي اﻹعاقة يجب أن يكون على قدر حجم كتلتهم.

 

وأوضح النائب على مقاعد ذوي اﻹعاقة بالبرلمان، أن الحكومة عليها أن تتعامل مع  مشاكل ذوي اﻹعاقة بطرق غير تقليدية، على سبيل المثال ﻻ الحصر  فيما يخص عمل ذوي الإعاقة يجب تأهيل ذوي الإعاقة وتدريبهم عليها قبل التوظيف، وكذلك يمكن استغلال إعاقة الشخص في الوظائف الغير تقليدية مثل مصنع العطور في الهند يعتمد على المكفوفين لاستنشاق العطور.

 

وطالب حنفي الرئيس السيسي بضرورة وجود ممثلين لذوي الإعاقة في مؤتمرات الشباب، وأن يكون أحد نواب اﻹعاقة على الأقل ممثلين في مثل هذه المؤتمرات وممثلين عن الشباب.

 

 

حل مشكلة وقف معاش من يمتلك سيارة

فيما قال محمد مختار الناشط في مجال اﻹعاقة وأحد ذوي اﻹعاقة الحركية، أن عام 2018 يجب أن  يبدأ بحل مشكلة المعاش الضمانى للأشخاص الذين تم وقف معاشهم، وإعادتهم على نفس برنامج المساعدة الضمانية وليس برنامج "تكافل وكرامة"،  لأنه برنامج مؤقت، وكذلك زيادة المعاش الضماني  للأشخاص غير القادرين على العمل من ذوي الإعاقة المتعددة والأطفال ذوي الإعاقة.

 

وأضاف مختار لـ"مصر العربية"، أنه يجب على الدولة زيادة الخدمات الصحية، وتفعيل قانون ذوي الإعاقة إذا جاء مرضيًا للأشخاص ذوي الإعاقة، ولم يخيب آمالهم وطموحاتهم.

 

وتمنى الناشط في مجال اﻹعاقة،  أن يتم ﻹقامة مشروع قومي للأشخاص ذوي الإعاقة،  ليخدمهم وفي نفس الوقت يستوعب أكبر قدر منهم للعمل فيه للمساعدة فى حل مشكلة البطالة، مطالباً المجتمع المدني أن يكون  له دور فعال فيما يخص ذوي الإعاقة.

 

حصر ذوي اﻹعاقة

وطالبت رشا أبو رجيلة الناشطة في مجال اﻹعاقة، الرئيس السيسي بإجراء  لقاءات دورية مع الأشخاص ذوي الإعاقة، لا يتدخل في التنسيق لها المجلس القومي لشؤون الإعاقة ولا كتله الإعاقة ولا وزارة التضامن ﻷنهم يختارون على مزاجهم،  وكذلك جعل ملف الإعاقة ملف تتابعه الرئاسة بشكل مباشر، ﻷنه ملف يحمل قضية 15%من سكان مصر.

 

كما طالبت أبو رجيلة أن يعلن الرئيس  عن حملة لحصر الأشخاص ذوي الإعاقة فقط،  باستمارة حصر منفصلة،  مثلما  أعلن عن حملة لحصر مرضي فيروس سي، وتابعت الرئاسة الحملة ونجحت في تحريكها للأفضل بشكل ملحوظ.

 

ووجهت رسالة للرئيس قائلة " أعلنها لك وأنا إحدى النساء ذوات الإعاقة ولست كلهن أني أذهب لعملي وأبدع فيه وأنجز ما أنجزه دون أن أجد مؤسسة بها كود إتاحة يستوعبني كمستخدمة كرسي متحرك ولا أي وسيلة نقل عامة مصممة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة فهل هذا مقبول أو من معيار العدالة الإجتماعية؟"

 

كما طالبت الناشطة في مجال اﻹعاقة، بإتاحة فرصه أكبر لمشاركة النساء ذوات الإعاقة من الريفيات ونساء الصعيد والنوبة، في مناصب تنفيذية وخدمية، حتى يتمكنوا من  ترك بصمة في وطن يحتاج الجميع.

 

وكذلك إنشاء  عيادات طبية متنقلة وهي فكرة كانت موجودة سابقاً، وكانت عبارة عن سيارات بها شباب الأطباء في كافة التخصصات ينزلون القري والنجوع الفقيرة للكشف على البسطاء مجانًا وبأجور رمزية فهناك كثير من الأشخاص ذوي الإعاقة يموتون لعدم قدرتهم على الذهاب للمستشفيات.

 

واختتمت أبو رجيلة حديثها قائلة "لن أتحدث عن العمل والسكن والتغطية الصحية الشاملة  والتعليم فهي ملفات قتلناها مناشدات رغم أنها من ضروريات الحياة التي يجب أن يستوي فيها المعاق والمعافى".

 

 

أنقذوا مرضى ضمور العضلات

وأكد أسامة حجاج أحد مؤسسي الحملة الرسمية لمرضى ضمور العضلات، أن الدولة لا تعترف بمرضى ضمور العضلات على أنهم من ضمن ذوي اﻹعاقة،  على الرغم من أن هذا المرض يمنعهم من الحركة.

 

وأوضح  حجاج لـ"مصر العربية"،  أن مطالب مرضى ضمور العضلات تتمثل في إقامة مستشفى للضمور مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية التي تساعد الاطباء فى تشخيص المرض بدقه وعلاجه.  

وأضاف أن المطلب الثاني لهم هو توفير العلاج الموجود بالخارج والذي يحد من تدهور الحالات، وكذلك الاهتمام بالبحث العلمي لمرض ضمور العضلات، وتوفير الدعم المادي وزيادة المعاشات وتوفير فرص عمل للحاصلين على مؤهلات منهم.  

ولفت الحبشي إلى أنّ المعاشات لا تكفي حتى جلسة علاج طبيعي واحدة، مضيفاً أنهم يطالبون بحصر أعداد المرضى داخل مصر، ووضعهم ضمن أعداد ذوي اﻹعاقة، مشيراً إلى أن ضمور العضلات في تدهور مستمر.

مقالات متعلقة