بالفيديو| يونس مخيون: جهات تدفع شيخ الأزهر للاستقالة.. و«النور» تأثر بصدامية الإخوان

الدكتور يونس مخيون - رئيس حزب النور

رأى الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور المنبثق عن الدعوة السلفية، أن استمرار الحزب حتى الآن رغم الفترات العصيبة التي مر بها التيار الإسلامي عقب 3 يوليو نجاح للقيادات الحالية، مؤكدًا تأثر حزبه بصدامية الإخوان المسلمين.

 

وقال مخيون الذي فاز برئاسة الحزب بالتزكية لفترة ثانية، في حوار لـ "مصر العربية": إن الحملة الممنهجة على مؤسسة الأزهر موجهة للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وهي ليست مبررة.

 

واعتبر أن هناك بعض الجهات التي لا يروق لها مواقف الطيب الأخيرة، تدفعه للاستقالة من خلال حملة الهجوم ومشروع قانون لتعديل قواعد اختيار شيخ الأزهر.

 

خيار مقاطعة المحليات مطروح إذا استمر تهميش الأحزاب

 

أطالب الدولة بإفساح المجال للأحزاب وتوسيع المشاركة وإتاحة الحريات

 

هدم الأزهر خطر كبير.. والهجوم مقصود منه شيخ الأزهر

 

هناك من يعلق شماعة فشله على الأزهر الشريف

 

لم يثبت ممارسة أي من أبناء الدعوة والحزب للعنف

 

وإلى نص الحوار:

 

 

هل نجحت قيادات الحزب في قيادة النور لبر الأمان بعد 3 يوليو؟

 

الإنسان لا يحكم على نفسه، والحزب مر بفترات عصيبة ومنعطفات خطيرة، سواء على مستوى الدولة أو انتخابات مجلس النواب الماضية.

 

وما حدث بعد 3 يوليو من التيارات الإسلامية عموما بات المناخ غير مواتٍ للعمل، ولكن استمرار الحزب بعد كل هذه المنعطفات، بلا شك هذا في حد ذاته نجاح.

 

والحزب متماسك بشدة ويعمل بروح الفريق ولا يوجد شخص مسؤول عن نجاح الحزب أو فشله، المسؤولية يتحملها الجميع.

 

 

وما مدى تأثر حزب النور تحديدا بخطاب الإسلاميين المؤيدين لمرسي؟

 

بالتأكيد الخطاب الديني الصادر من تحالف دعم الشرعية والإخوان والفشل الذي واجه الإخوان خلال عام من حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وانتهاج نهج الصدام، لا شك أثر على التيار الإسلامي ككل ومصداقيته في الشارع المصري.

 

وحزب النور يدفع ضريبة ما حدث، ولا شك حدث تأثر ولكن بدأت الناس تفهم وتتضح الأمور لديها يوما بعد يوم، وهناك تواصل مستمر مع الناس في الشارع، ونتفاعل مع الجميع ونفعل ما في الاستطاعة.

 

 

 

هل يمكن تحقيق الحزب نتائج إيجابية في المحليات؟

 

نأمل ذلك، ولكن هذا متوقف على قانون الانتخابات، لأن قانون انتخابات مجلس النواب كان يتعمد تهميش الأحزاب عموما.

 

وإذا صدر قانون المحليات بنفس الفلسفة سيكون تمثيل الحزب وكل الأحزاب ضعيفا جدا، ولا بد للدولة من إفساح المجال للأحزاب وتوسيع دائرة المشاركة، وإتاحة الحريات لأن كل هذا يصب في مصلحة النظام.

 

 

وما هو شكل مشاركة حزب النور في انتخابات المحليات؟

 

نحن ننتظر القانون الجديد وبناء عليه سنحدد صورة المشاركة، هل ستكون كلية أم جزئية على الفردي دون القوائم أو لا نشارك من الأساس.

 

 

هل خيار مقاطعة انتخابات المحليات مطروح لدى الحزب؟

 

كله وارد ولكن ليس القرار يخصني بشكل منفرد، لأن حزب النور مؤسسي ويتخذ القرار من خلال الهيئة العليا والمجلس الرئاسي.

 

 

كيف ترى الهجوم المستمر على الأزهر الشريف؟

 

هذا الهجوم غير مسؤول ولا واعٍ، لأن مؤسسة الأزهر تعتبر من أعرق مؤسسات الدولة، وكان لها دور رئيسي في الحفاظ على تماسك المجتمع واستقراره على مدار قرون طويلة، ومنهج الأزهر وسطي ويُصدر علماء في العالم الإسلامي كله وليس مصر وحدها.

 

قوة الدولة من قوة مؤسساتها، وهدم الأزهر أو إضعافه خطر كبير على الدولة، والتقليل من هيبة شيخ الأزهر وعلمائه، يدفع الشباب لمصادر أخرى لتلقي الدين ولا يجد أمامه إلا الجماعات المتطرفة.

 

لا أعرف لصالح من يحدث هذا الهجوم غير المبرر وهو ما لم يحدث في تاريخ مصر، وحدث عمليات إرهابية وعنف أشد مما حدث ولم يحمل أحد الأزهر المسؤولية، ولكن الآن يعلقون شماعة فشلهم على الأزهر، لأن الإرهاب والتطرف له أسباب كثيرة بعيدة كل البعد عن المؤسسة.

 

 

هل ترى أن الحملة الممنهجة على الأزهر تستهدف أحمد الطيب؟

 

نعم، أرى أن الحملة موجهة إلى الدكتور أحمد الطيب شخصيا.

 

 

 

ولكن لماذا الآن تصاعد حدة الهجوم على الأزهر وشيخه؟

 

أرى أن هناك توجها عند بعض الجهات، لا يروق لهم مواقف شيخ الأزهر الأخيرة، ولكن عندما يكون للأزهر استقلالية فإن هذا يعطيه قوة وبالتالي قوة للدولة، أما أن يسير الأزهر تابعا تبعية تامة للدولة هنا يفقد مصداقيته وتأثيره في الناس والشباب.

 

ومن يريد الأزهر مطية للنظام الحاكم ويتفق معه في كل شيء، فهذه رؤية ناقصة وعاجزة.

 

بعض الجهات تضغط على شيخ الأزهر للاستقالة وترك المكان، وله مكانة في قلوب الناس، الهجوم عليه بهذه الصورة عمل غير أخلاقي

 

 

ما رأيك في التعديلات المطروحة على اختيار شيخ الأزهر؟

 

بنص الدستور ليس من حق أحد عزل شخص شيخ الأزهر، ونحن ضد أي قانون يقيد من حرية الأزهر ودوره الريادي، لأنه لم ينكمش إلا بعد ما فعله جمال عبد الناصر تحت مسمى تطوير الأزهر وتحويل شيخ الأزهر إلى موظف لدى الدولة يعينه رئيس الجمهورية، وحينها فقد الأزهر دوره الموجه للناس حتى دوره العالمي.

 

ونريد للأزهر استعادة مكانته ودوره، لأنه أكبر أسباب الحد من الأفكار المتطرفة واستقرار المجتمع.

 

 

 

كيف ترى اتهام التيار السلفي بأنه حاضن للإرهاب؟

 

شيء مضحك فلا يوجد من حارب الفكر المتطرف وأفكار التكفير إلا السلفيون والدعوة السلفية، أنا نشأت في الدعوة ونربي كل من معنا ونحصنه ضد الأفكار التكفيرية والتطرف، ونعلمه العقيدة الصحيحة والتسامح وقبول الآخر والتعامل بالحسنى.

 

ولم يثبت ممارسة أي من أبناء الدعوة والحزب للعنف، وأتحدى أن يأتي أي شخص بحالة واحدة.

 

وفي ظل انهيار الشرطة  بعد 25 يناير، أفراد الدعوة قاموا بعمل لجان شعبية لحماية المنشآت والطرق ودور العبادة الإسلامية والمسيحية، وأقاموا حواجز بشرية في محيط مراكز الشرطة.

 

وراح ضحية الإرهاب أمين الحزب في محافظة شمال سيناء الدكتور مصطفى عبد الرحمن الذي قتل على يد الجماعات الإرهابية، ونظمنا حملات ضد العنف.

 

 

في رأيك.. كيفية مواجهة الأفكار المتطرفة.

 

يجب الاهتمام بتدريس الدين الصحيح في مراحل التعليم المختلفة، ويقع كل من يريد أن يتعلم في يد تكفيري أوداعشي، كما يجب إعطاء الحريات للشباب وإفساح المجال للتعبير عن الرأي في المسارات السلمية، والشباب حاليا لا يجد متنفسا للتعبير عن نفسه.

 

وعلى الرغم من سلوك حزب النور المسار السلمي إلا أنه يتم تشويهه ويتعرض لحرب تكسير عظام في وسائل الإعلام والتضييق عليه في كل المجالات.

 

مقالات متعلقة