روسيا تعلن الإفراج عن 5 بحارة روس من أصل 7 محتجزين في ليبيا‎

نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف

أعلن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الأربعاء، أن حكومة الوفاق الوطني الليبية أفرجت عن خمسة بحارة روس من أصل سبعة كانوا محتجزين، وذلك بموازاة زيارة وفد روسي للعاصمة طرابلس أمس.

 

وفي 5 مارس الماضي احتجزت قوة تابعة لخفر السواحل الليبية سفينة الشحن الروسية "ميرليه" قرب مدينة الزاوية (40 كلم غرب طرابلس)، وجرى اقتيادها إلى طرابلس، وعلى متنها طاقم من سبعة بحارة روس.

 

وأضاف بوغدانوف، أن البحارة الروس الخمسة عادوا إلى روسيا، أمس، بعد عملية تفاوض استغرقت شهرين، وفق الموقع الإلكتروني لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية.

 

وقال المسؤول الروسي إن بلاده تبذل كافة الجهود الضرورية للإفراج عن المواطنين الروسيين اللذين لا يزالان محتجزين في ليبيا.

 

وتابع أن الدبلوماسيين الروس عقدوا لقاءات مع سياسيين في طرابلس (غرب)، لكنهم لم يتصلوا بمجلس النواب في مدينة طبرق (شرق).

 

وبحث وفد روسي رفيع المستوى، في طرابلس أمس، مع مسؤولين بحكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دوليا)، سبل تطوير العلاقات في مجالات الطاقة، والزراعة، والمواصلات.

 

وضم الوفد، الذي غادر في وقت متأخر من مساء أمس، نائب وزير الخارجية الروسي، وجليب نيكيتين، النائب الأول لوزير التجارة والصناعة، ورئيس مجلس رجال الأعمال الليبي الروسي أرا أبرما، ومجموعة من مديري الشركات الروسية والخبراء، بحسب الوكالة الليبية للأنباء.

 

وبحضور السفير الروسي في طرابلس، إيفان مولوتكوف، عقد الوفد الروسي لقاءات مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، ومسؤولين آخرين، ناقشوا خلالها إمكانية إرسال خبراء ومختصين ليبيين للتعرف على مدى التقدم الروسي في مجالات مثل الكهرباء وصناعة النفط والمواصلات والزراعة تمهيدا لإبرام تعاقدات في المستقبل.

 

ونقل بوغدانوف، تحيات الرئيس الروسي فلادمير بوتين، إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، وتمنياته بأن تجتاز ليبيا الأزمة الراهنة"، وفق موقع المجلس الرئاسي الليبي على الإنترنت.

 

وأضاف الموقع إلى أن زيارة الوفد الروسي إلى ليبيا جاءت "استكمالا لزيارة السراج، الناجحة إلى موسكو، ولوضع آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه خلال تلك الزيارة".

 

وبموازاة علاقاتها مع حكومة الوفاق، تنسج موسكو علاقات وثيقة مع خليفة حفتر، الذي يقود قوات مدعومة من مجلس النواب، الذي يرفض الاعتراف بحكومة الوفاق، مطالبا بإدخال تعديلات على اتفاق السلام المبرم عام 2015.

 

ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في طرابلس، وهما الوفاق، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق.

مقالات متعلقة