بحث رئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي، اليوم الأربعاء، الأزمة الليبية مع مسؤولين بريطانيين وآخرين أمريكيين، في لقاءين منفصلين بالقاهرة.
جاء ذلك في بيانين للمتحدث باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي.
وقال الرفاعي في البيان الأول، إن حجازي التقى اليوم الفريق توم بيكيت كبير مستشاري رئيس هيئة الأركان البريطاني والوفد المرافق له الذى يزور مصر حالياً (بزيارة غير محددة المدة)، بحضور سفيري بريطانيا لدى كل من القاهرة جون كاسن، وطرابلس بيتر ميليت، وبحثوا الأزمة الليبية.
وأوضح الرفاعي أن اللقاء "تناول عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء تدعيم العلاقات العسكرية المتميزة بين القوات المسلحة لكلا البلدين، وتطورات الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والمواقف والجهود الإقليمية والدولية لمواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف".
وأكد حجازي، وفق البيان، اعتزازه بـ"التطور المستمر الذي تشهده العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين في العديد من المجالات".
فيما أعرب بيكت عن دعم بلاده لمصر في "حربها ضد الإرهاب والتأكيد على أهمية دور مصر الحيوي في دعم الأمن والسلم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وعقب هذا اللقاء، التقى حجازي القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً، وفق بيان ثان للمتحدث العسكري.
وقال الرفاعي إن "اللقاء تناول بعض الملفات والقضايا الملحة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، وتطورات الأوضاع في ليبيا، وجهود استكمال الحوار الوطني بين الأطراف المعنية على الساحة الليبية".
وبحسب البيان، أكد حجازي "حرص مصر وسعيها الدائم نحو تسوية الأزمة الليبية ودعم الشعب الليبي، بما يدعم وحدة واستقرار الدولة الليبية".
بدوره، لفت جونز إلى حرص بلاده "على التنسيق والتشاور مع مصر لتعزيز العمل على إيجاد تسوية مناسبة للأزمة الليبية".
وخلال الشهور الماضية، شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق السلام، الذي وقعته أطراف النزاع ، في مدينة الصخيرات المغربية، يوم 17 ديسمبر 2015، لإنهاء أزمة الانقسام وتعدد الشرعيات في هذا البلد العربي.
ومنتصف فبراير الماضي، أعلن الجيش عن اتفاق للقاهرة مع أطرافٍ ليبية تضمن 4 خطوات رئيسية لحل الأزمة الليبية، بينها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير 2018.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما الوفاق (معترف بها دوليا)، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة"، في مدينة البيضاء.