إيطاليا تعتزم منح ليبيا 8 زوارق جديدة لتعزيز تصديها للهجرة غير الشرعية

قال وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، اليوم الخميس، إن بلاده ستسلم ثمانية زوارق لخفر السواحل الليبي التابع للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

 

وأوضح مينيتي، في إحاطة برلمانية، أن "الحكومة الإيطالية معنية بكل ما يجري في الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، وذلك في إطار تعاملها مع ملف الهجرة".

 

وأشار الوزير الإيطالي إلى أن بلاده سلَّمت زورقين للجانب الليبي، في 21 أبريل، على أن يصبح المجموع عشرة زوارق، مع نهاية يونيو المقبل.

 

وأضاف: "في الوقت نفسه لا بد من السيطرة على الحدود الجنوبية لليبيا، وهو البلد الذي يمر من خلاله 90% من المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى بلادنا".

 

وقال مينيتي إن الهدف من خطوات روما هو "وقف التدفق (المهاجرين) وهزيمة الاتجار بالبشر"، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة قد تطورت بصورة متسارعة؛ "حيث بات المهربون يستخدمون المراكب الخفيفة للتهريب؛ ما يعرض سلامة المهاجرين للخطر بشكل أكبر".

 

وبشأن الاتهامات التي طالت منظمات غير حكومية، حول تشجيع عمل المهربين من خلال إنقاذ المهاجرين، قال مينيتي: "يجري التحقيق من قبل المدعي العام في كاتانيا (جنوب)، ولجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، حول أنشطة إنقاذ المهاجرين التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية، وسيعلن عن نتيجة هذه التحقيقات في الأسبوع الأول من مايو المقبل".

 

والأحد الماضي، قال "كارميلو تسوكارو"، المدعي العام في كاتانيا: "لدينا أدلة على وجود اتصال مباشر بين منظمات غير حكومية ومتاجرين بالبشر في ليبيا".

 

وأضاف: "نحن لا نعرف بعد كيف يمكننا استخدام هذه الأدلة أمام القضاء، ولكننا على يقين تام مما نقول"، مشيراً إلى وجود تسجيلات لمكالمات هاتفية بين تلك الجهات.

 

يُشار إلى أن عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا، منذ مطلع العام الحالي، بلغ 25 ألفاً و98 شخصاً، حسب أرقام وزارة الداخلية الإيطالية.

 

وفي ظل الانقسام في ليبيا، فإن روما تتعامل بشكل رسمي مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في طرابلس، الذي يرأسه فائز السراج.

 

وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية، منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي؛ إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011، ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمال قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقاً، وسبها ومحيطها جنوبا.

 

وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.

مقالات متعلقة