لا يمر حسن شحاتة، المدرب الأسطوري للمنتخب الوطني، بأفضل حالاته، منذ رحيله عن تدريب الفراعنة، بعد الإنجازات التي حققها بالتتويج ببطولة أمم أفريقيا 2006- وحتى 2010، بشكل متتالي، والظهور بشكل رائع بكأس العالم للقارات، وإبهار العالم بمستوى مصر.
المعلم شحاتة فشل في كل التجارب التي خاضها بعد ذلك، بالرغم من تعددها وتنوعها بشكل كبير، وكان آخرها بتروجت، وإعلانه الرحيل كما ورد على لسانه عقب الهزيمة من فريق النصر للتعدين.
وخاض حسن شحاتة مع بتروجت هذا الموسم 10 مباريات، ببطولتي الدوري والكأس، 9 في الدوري، وواحدة بالكأس، قادته لتوديع البطولة، أما في الدوري العام ففاز في ،3 وخسر مثلهم، وتعادل في 3 أيضًا.
التتويج بكأس الأمم الأفريقية
أرجع كثيرون تألق حسن شحاتة وتسيده للقارة الأفريقية في حقبة 2006 حتى 2010، إلى النجوم الكبيرة التي ضمها منتخب الفراعنة وقتها، مقللين من دوره، بعدما فشل في الفرق التي قادها فيما بعد، بالداخل والخارج.
لكن رغم هذه الأقاويل، كان لشحاتة دور كبير ومؤثر من حيث طريقة اللعب المناسبة، فضلًا عن قوة شخصيته التي ساهمت بشكل كبير في السيطرة على هؤلاء النجوم، ولعل موقفه مع أحمد حسام ميدو في 2006، هو الأشهر، مع حرمانه من لعب المباراة النهاية.
الصدمة الأولى
توقع الجميع للمعلم التألق وتحقيق طموحات ناديه الزمالك، بعد تركه للمنتخب الوطني، وتوليه المسؤولية، لكن الأمور لم تسر كما اشتهى المعلم، فظهر الفريق بشكل مهلهل في بطولة الدوري العام، ودخل في صدام قوي مع نجم الفريق وقتها محمد عبدالرازق شيكابالا، وجاءت الطامة الكبرى والصدمة الأولى للمعلم بخسارة كأس مصر أمام إنبي موسم 2011.
الهروب
خاض حسن شحاتة أكثر من تجربة خارجية، لكنه فشل فيها أيضًا، والبداية كانت مع فريق ميونخ 1860، حين تم التعاقد معه كمستشار للفريق الألماني، لكنه لم يستمر في مهمته سوى قرابة الـ50 يومًا، ورحل لخوض تجربة جديدة بفريق العربي القطري، لكن كالعادة لم تستمر المهمة سوى 3 أشهر فقط، دون ترك بصمة حقيقية على الفريق القطري.
كانت آخر تجارب حسن شحاتة الخارجية تولية مسؤولية تدريب فريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي، والذي قوبل الأمر في البداية بالترحاب، والحديث الطيب من الجانبين، لكن سرعان ما انتهت الأمور بين الطرفين بعد 8 مباريات فقط، واتهم الفريق المغربي المعلم بالهروب وترك الفريق لتولي مسؤولية تدريب المقاولون العرب.
فشل جديد
عاد حسن شحاتة لخوض عدة تجارب بالدوري العام، متمثلة في المقاولون العرب، ثم طلائع الجيش، وأخيرًا بتروجت، هذا الموسم، لكن لم يكتب له النجاح في التجارب الثلاث، بعدما فشل في استعادة الأمجاد مع المقاولون العرب، على مدار موسم وعدة مباريات في الموسم التالي، حتى انتهى به المطاف للرحيل، وفسخ التعاقد، ثم قيادته للجيش، وإعلان الرحيل قبل بداية بطولة الدوري، إلى جانب الـ10 مباريات السابق ذكرها مع بتروجت هذا الموسم.
التحليل ملاذ أخير
خلال عمله بالتدريب، وفي الفترات التي ابتعد فيها عن تولي مسؤولية تدريب أي فريق، كانت الاستديوهات التحليلية هي النافذة التي ظهر منها المعلم للجماهير، لكنه فشل في ترك بصمة قوية فيها، الأمر فقط انحصر في كونه مدرب مصر الأسطوري السابق، لكن على مستوى الحديث في الفنيات وغيرها من الأمور، كان الأمر طبيعيًا وتقليديًا للغاية.