أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد أنه بصدد التفاوض مع الجانب الروسي للحصول على أحدث الأنظمة المضادة للصواريخ، "من أجل مواجهة أي تهديدات إسرائيلية أو أمريكية محتملة"، وفق مقابلة تلفزيونية نشرت مضمونها وكالة الأنباء السورية الرسمية وقال الأسد في مقابلة أجريت مع قناة "تيليسور" الفنزويلية أمس رداً على سؤال عن هدف سوريا من امتلاك أنظمة مضادة للصواريخ من أحدث الأجيال من روسيا: "نحن في حالة حرب مع إسرائيل، ومن الطبيعي أن يكون لدينا مثل هذه المنظومات" حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس". وأضاف: "من الطبيعي أن نتفاوض مع الروس الآن من أجل تعزيز هذه المنظومات سواء لمواجهة أي تهديدات جوية من قبل إسرائيل أو لمواجهة التهديدات التي ربما تأتي من أي صواريخ أمريكية"، معتبراً أن "هذا أصبح احتمالاً وارداً بعد الاعتداء الأمريكي الأخير على مطار الشعيرات" في محافظة حمص (وسط). ويأتي نشر تصريحات الأسد بعد ساعات من اتهام دمشق لدولة الاحتلال الإسرائيلى بقصف موقع عسكري قرب مطار دمشق الدولي فجر أمس الخميس .
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان عن الهجوم : "إنه استهدف مستودع أسلحة تابعاً لحزب الله اللبناني". ولم تؤكد أي مصادر إسرائيلية حدوث الغارة، لكن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتز أعلن أمس الخميس أن دولة الاحتلال الإسرائيلى ستتدخل في كل مرة تتبلغ "معلومات خطيرة" عن نقل أسلحة إلى حزب الله، من دون أن يؤكد الغارة قرب دمشق. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، نفذت دولة الاحتلال الإسرائيلى ضربات عدة داخل البلد استهدفت تنظيم حزب الله اللبنانى. ويأتي إعلان الأسد عن رغبة بلاده بتعزيز أنظمتها المضادة للصواريخ بعد ضربات صاروخية أمريكية استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية في السابع من الشهر الحالي، بعد أيام من هجوم كيماوي على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب (شمال غرب)، تسبب بمقتل 88 شخصاً بينهم 31 طفلاً.