رحب البابا تواضروس الثاني-بابا الإسكندرية-بطريرك الكرازة المرقسية بزيارة البابا فرنسيس الأول –بابا الفاتيكان-للقاهرة، حيث يجري النيل وسط الأرض الطيبة ليشرب كل المصريين منه الوسطية، والاعتدال.
وقال: إن مصر ملجأ العائلة المقدسة التي جاءت ومكثت هنا أكثر من 3 سنوات، وطافت البلاد شرقًا، وغربًا، مباركة الأرض والشعب.
وأضاف خلال كلمة ترحيبه بـ"بابا الفاتيكان" بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن زيارة البابا فرنسيس خطوة على طريق المحبة، والسلام، وسط عالم صاخب بالصراعات، والحروب، مشيرًا إلى أن العالم يتوق لجهود مخلصة في نبذ العنف والتطرف.
واستطرد قائلًا: ( مرحبًا بكم في أرض مصر التي تدفع كل يوم من دماء أبنائها لتبقى أرض السلام).
ولفت إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية تستقبل بابا الفاتيكان بالدار البطريركية بحفاوة، وسعادة، وتسترجع حفاوة استقباله لوفد الكنيسة بالفاتيكان قبل عامين، في سبيل توثيق العلاقات بين الكنيستين، باعتبارهما من أقدم الكنائس المسيحية.
وعرج على أن اختيار 10 مايو لزيارة بابا الفاتيكان لم يكن محض صدفة، وإنما هو سير على خطى زيارة البطريرك الراحل البابا شنودة الثالث، حيث زيارته لسلفه البابا يوحنا بولس الثاني في اليوم ذاته، قبل سنوات.
ووصف موعد زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة في الوقت الراهن يتضمن دلالة الحوار التي جاءت في "عيد الفصح"، مؤكدًا أن حوار الكنائس الشرقية يقوم على الحب، والوحدة، باعتبارها شهادة للمسيح.
وبعث البابا تواضروس الثاني بالشكر للكنيسة الكاثوليكية نظير ما قدمته للمجتمع المصري من أعلام الفكر، مستبعدًا إغفال دور الآباء الدومينكان، أصحاب التجارب عصرية المنهج، والتي تخدم كل أبناء المجتمع، دون تفرقة بين المصريين.
وجدد البابا شكره لـ"فرنسيس الأول"، وجهوده على الساحة العالمية، معربًا عن تقديره لتلبية دعوات زيارة القاهرة باعتبارها ترسم صورة للعالم بأن مصر قادرة على التعايش، والمحبة، والتسامح.
وأدان البابا تواضروس الأعمال الإرهابية التي أصابت أبرياء آمنين يصلون في دون خوف، مؤكدًا أن هذه الأعمال كشفت وحدة المصريين، واستطرد قائلًا: ( لن يفلح المغرضون في تحقيق أهداف التفرقة بين أبناء الشعب الواحد).
ولفت إلى أن مصر ستظل دائمًا، وأبدًا، أرض سلام، وتتسع للجميع، الخائفين، والمخوفين.
وكرر شكره للبابا فرنسيس الأول قائلًا: إنكم لم تغيبوا أبدًا عن صلواتنا، ونذكركم كل يوم، وأهلا بكم في أرض السلام).
ووصل البابا فرنسيس الأول-بابا الفاتيكان- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للقاء نظيره البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، مساء اليوم الجمعة، على رأس وفد من الكرادلة، بجانب بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحاق، عقب جولتين ضمن برنامج زيارته التقى خلالهما على الترتيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر.