زياد العليمي: الحكومة تحاول قتل معوض عادل للمرة الرابعة

معوض عادل

كشف زياد العليمي، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عن محاولات المستشار الطبي لمجلس الوزراء، إنهاء إجراءات عودة الشاب معوض عادل، الشهير بـ«الشهيد الحي»، الذي أصيب بطلقات في الرأس في أحداث محمد محمود، إلى مصر، بالرغم من عدم استكمال علاجه بلندن بعد.

 

وكتب «العليمي» منشورًا طويلًا، عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»، يروي فيه مراحل تطور حالة «معوض»، والإجراءات القانونية التي اتخذها أهله للحفاظ على علاجه في لندن.

 

وفي 17 نقطة أوضح «عليمي» التفاصيل الكاملة لحالة معوض عادل، وجاءت على النحو التالي.

 

عارف إن البوست طويل شوية، بس بيتهيألي أسرة كاملة دفعت وبتدفع تمن حياة أحسن لينا ولشعبنا تستاهل إنك على الأقل تقرأ للآخر.

 

معوض عادل

 

- طالب في السنة الرابعة بكلية الصيدلة...

 

- وقت أحداث محمد محمود معوض إتطوع زي أطباء وصيادلة كتير علشان يقوموا بدورهم في إنقاذ المصابين. نتيجة إطلاق الرصاص والغاز على المتظاهرين السلميين.

 

- يوم ٢٠/ ١١/ ٢٠١١ معوض إتصاب بطلقتين في راْسه، واحدة من قدام وواحدة من الجنب.

- رغم إصابة معوض وفقدانه الوعي، إلا إن دة ما كانش كافي بالنسبة للقتلة، فضربوه بالشوم، زي ما شفنا كلنا في صور وفيديو إنتشر وقتها، ودة إتسبب في تكسير عظام الجمجمة.

 

- معوض إتنقل المستشفى (القصر العيني الفرنساوي)، وهناك بدأت رحلة تانية ليه ولأهله مع جرائم تانية، ففي الأول ما إهتمش الدكتور اللي إستقبله بقفل جرحه بشكل مناسب، باعتبار إنه كدة كدة فرصه في الحياة ضعيفة، ورغم دة معوض تمسك بالحياة، وحصلت معجزة بحسابات الأطباء، وفاق من الغيبوبة بعد ١٨ يوم، وبدأ يتكلم ويتعامل مع أهله والنَّاس اللي كانوا بيروحوا يتطمنوا عليه، وبدأ تجهيزه علشان يتنقل لغرفة عادية بعد وضعه تحت الملاحظة ٤٨ ساعة.

 

- ٣٠ ساعة هي المدة اللي قضاها معوض فايق، بعدها دخل في غيبوبة تاني، بسبب عدم نظافة وتعقيم غرفة العناية المركزة بالمستشفى، واللي إتسببت في إصابته بفيروس في المخ.

 

 

- النوع دة من الإصابات مالهوش مراكز ولا أطباء متخصصين قادرين على علاجه في مصر، وهنا بدأ أهل معوض يبحثوا عن الأماكن اللي ممكن يتعالج فيها معوض برة، والمراكز المتخصصة في النوع دة من الإصابات، ويحاربوا علشان حقه في العلاج.

 

- إتعرض على أهل معوض من ناس مختلفين السفر وتحمل مصروفات العلاج، إلا إن أهل معوض رفضوا تصحيح جرائم النظام بإنهم يشحتوا تمن علاج إبنهم، وأصروا إن إبنهم ياخد حقه في العلاج ويفوق وهو رافع راْسه زي ما كان قبل الغيبوبة.

 

- قدموا طلب لعلاجه على نفقة الدولة باعتباره مواطن مصري، أصيب برصاص قوات الشرطة وهو بيقوم بدوره في إنقاذ المصابين، وحالته إتدهورت نتيجة إهمال طبي في مؤسسة طبية تابعة للدولة، وهو الطلب اللي إترفض، فرفعوا قضية بيطالبوا فيها بحقه في العلاج في مركز متخصص في الحالات دي في بريطانيا.

 

- في يوليو ٢٠١٣ معوض حصل على حكم بالعلاج على نفقة الدولة وبدأ إجراءات السفر.

 

- وهنا بنكتشف إن معوض مش هو البطل الوحيد في أسرته، مصطفى أخوه الكبير الصيدلي، الوحيد اللي كان مصدق من أول لحظة إن معوض هيفوق رغم تأكيد الدكاترة بإستحالة دة في الأول، وإتأكد عنده الإحساس دة لما معوض فاق فعلًا زي ما توقع، ساب حياته وشغله، وبنته اللي ماشافهاش من يوم ما إتولدت في غيابه، وسافر على نفقته ونفقة أهله يتابع علاج أخوه، يوميًا مصطفى بيصحى الصبح، ياخد قطر من لندن لمدة ساعة، ويمشي نص ساعة كمان علشان يوصل للمستشفى، ويبدأ يوم جديد من متابعة برامج العلاج مع الأطباء، وممارسة جلسات تنبيه لمعوض، وتنسيق البرامج اللي واضعها كل دكتور متخصص في حاجة مع باقي الدكاترة، وتسجيل كل الملاحظات ومراجعة الدكاترة فيها، ويقضي الْيَوْمَ كامل في التفاصيل دي، ويعمل إجتماع أسبوعي للدكاترة يقول لهم التطورات، وياخد منهم برنامج الأسبوع الجديد علشان ينسقه وياخد الملاحظات. ٤ سنين، مفيش يوم إجازة، بيشتغل علشان ينقذ أخوه يوميًا من الصبح لبالليل اللي بياخد فيه نفس رحلة الصبح علشان يرجع لمكان إقامته ينام علشان يبدأ نفس الرحلة تاني يوم.

 

 

- في ٢٠١٤ بدأ المستشار الطبي لمجلس الوزراء إنه يخاطب المكتب الطبي في السفارة المصرية في لندن علشان ياخدوا إجراءات يرجعوا بيها معوض، رغم عدم تمام شفاءه، فأهل معوض مالقوش غير إنهم يرفعوا قضية تانية علشان يأكدوا حقه في إستمرار علاجه، وكسبوها برضه، وإستمر معوض في تلقي العلاج.

 

- حالة معوض بدأت تتطور إيجابًا، وبدأ وعيه يتحسن، فيقدر ينتبه بعينيه لو حد كلمه، ويفهم اللي بيتقال له أحيانًا ويشاور بعينيه موافق ولا لأ، وبدأ الأطباء يقللوا تدريجيًّا ساعات وضعه على أجهزة التنفس الصناعي، ودي معجزات الأطباء بيتكلموا عنها، ومحتاجة متابعة علشان معوض يقدر يستعيد وعيه وحياته بعد سنين من الغياب.

 

- حسام المصري المستشار الطبي لمجلس الوزراء، بيتعامل مع حالة معوض باعتبار إنه عنده نار شخصي مع ما يمثله معوض، وبيحاول طول الوقت وقف علاج معوض بالمخالفة لأحكام القضاء، فأرسل للمكتب الطبي في السفارة المصرية في لندن يطلب منهم إنهاء إجراءات عودة معوض، رغم وجُود حكمين قضائيين، فما كان من أهله إلا إنهم رفعوا قضية تالتة أمام مجلس الدولة علشان إقرار حقه في إستمرار تلقي العلاج، وإتحدد لها جلسة ٢١/ ٥/ ٢٠١٧، إلا أن حسام المصري بصفته ممثل مجلس الوزراء في الموضوع دة مش عاوز يستنى حكم تالت للمحكمة، وأرسل للمكتب الطبي طالبهم بإنهاء إجراءات عودة معوض قبل يوم ١٧/ ٥، يعني عاوز يلحق يرجعه قبل صدور الحكم الثالث!!!

 

- سفارة مصر ف لندن اللي كبار موظفيها لسة مغيرين سياراتهم بسيارات مرسيدس حديثة، وبيكلفوا بتحمل إستضافة فنانين وأسر مسئولين نفقة الدولة، ونفقات عمليات تجميل لزوجات مسئولين ووزراء شايفين إن معوض مايستحقش علاج، وبيخالفوا أحكام القضاء علشان يقتلوه.

 

- معوض اللي أصيب نتيجة إستعمال غير مشروع من قوات الشرطة للرصاص في مواجهة المواطنين - اللي دافعين تمن الرصاص دة من ضرايبهم - وتفاقمت إصابته بسبب إهمال طبي في مستشفيات حكومية، وزاد آثارها بسبب تأخر سفره وتعطيله، النهاردة وبعد ما بدأ يتحسن شوية، النظام المصري مصمم يقتله بوقف برنامج علاجه وإعادته علمًا بإعترافهم بعدم وجود مراكز أو أطباء متخصصين في الحالات دي في مصر.

 

 

- معوض اللي لو في أي بلد فيها قانون كان أخد تعويض كبير بسبب اللي حصل له بالإضافة لعلاجه على نفقة مؤسسات الدولة اللي كانت سبب في حالته، وسجن المسئولين عن اللي حصل له!! نفس المؤسسات دي بتحاول تقتله دلوقتي وهو متمسك بالحياة.

 

- معوض بيحاولوا يقتلوه دلوقتي للمرة الرابعة بعد الرصاص وتهشيم راْسه بالشوم، وبعدها إهماله طبيًا، وبعدها تعطيل تلقيه العلاج، علشان هو بيمثل حلم متمسك بالحياة رغم كل اللي بيحصل فيه، حلم وطن عادل للجميع يعلي من قيمة مواطنيه، حلم بيحاولوا يقتلوه، لكنه متمسك بالحياة علشان يثبت إننا نقدر نقاوم رغم كل اللي بيحصل.

أي واحد فينا كان ممكن يكون مصاب ومعوض كان هيبذل كل جهده علشان ينقذه، زي ما عمل مع مصابين كتير، دلوقتي جه وقت إننا ندافع عن حق معوض في إنه يعيش.

معوض ماسك ف الحياة بإيده لغاية مايشوف بلد حلم بيها ويستحقها، وجه الوقت اللي نمد له إيدينا علشان يعيش، ويشوف البلد اللي حلم بيها وإحنا بنبنيها بإيدينا.. وهو معانا.

 

مقالات متعلقة