كاتبة قبطية عن «وحدانية المعمودية»: البابا تواضروس حفر اسمه في التاريخ

البابا تواضروس يوقع اتفاقًا تاريخيًا مع البابا فرانسيس

أشادت الكاتبة القبطية، كارولين كامل، بتوقيع وثيقة «وحدانية المعمودية» بين الأرثوذوكس والكاثوليك، والتي وقّعها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، في اليوم الأول من زيارته لمصر.

 

وكتبت كارولين عبر حسابها الشخصي على موقع «فيس بوك»: «البابا تواضروس كبطريرك للكنيسة المصرية يحفر اسمه في التاريخ بتوقيعه وثيقة وحدانية المعمودية بين الأرثوذوكس والكاثوليك.. لأ يا جدعان.. المستحيل بيتحقق، والتاريخ بيتغير بالفعل».

 

وأوضحت كارولين: «ولمن لا يعلم المعمودية هي أحد أسرار الكنسية السبعة.. ودي حاجة يطول شرحها.. وهي طقس يعلن ميلاد الإنسان من جديد في كنف المسيحية.. وهو الطقس اللي عمله المسيح في نهر الأردن حيث اعتمد على يد يوحنا المعمدان.. المهم أن الكنائس مكنتش بتعترف بمعمودية الكنيسة التانية.. وترتب على ده أن الزواج بين الطوائف المسيحية المختلفة يستلزم إعادة المعمودية وفق الكنيسة اللي هيتجوز فيها.. وبالتالي الكاثوليك والأرثوذوكس في مصر أصلا مينفعش يتجوزوا غير بتغيير الملة وإعادة المعمودية لو تمت في الكنيسة الأرثوذوكسية.. لأن الكاثوليكية بقالها فترة بتعترف بمعمودية الكنيسة الأرثوذوكسية.. لكن من انهاردة خلاص القطيعة دي انتهت للأبد.. احنا في حقبة فعلياً هيتم ذكرها في تاريخ المسيحية بأنها شهدت المستحيل».

 

 

ووقع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، اتفاقا تاريخيا ينهي الخلاف بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية حول إعادة «سر المعمودية».

 

وقال بيان صادر عن المجمع المقدس في وقت سابق، أن النص الذي سيتم التوقيع عليه هو «طاعةً لعمل الروح القدس الذي يقدس الكنيسة ويحفظها عبر العصور ويقودها لتبلغ الوحدة الكاملة التي صلي المسيح من أجلها، نحن اليوم البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني كي نسعد قلب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وكذلك قلوب أبنائنا في الإيمان، نسعي جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الممارس في كنيستينا للشخص الذي يريد الانضمام للكنيسة الأخرى حسب تعاليم الكتاب المقدس وإيمان المجامع المسكونية الثلاث في نيقية والقسطنطينية وأفسس. نطلب من الله الآب ان يقودنا في الأوقات وبالطرق التي يريدها الروح القدس إلي بلوغ الوحدة التامة لجسد المسيح السري».

مقالات متعلقة