أعلن المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا دوبون إينيون، الجمعة، دعمه لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الثانية للانتخابات المقررة في 7 مايو المقبل، ضد المرشح الوسطي مانويل ماكرون.
وقال إينيون، لقناة "فرانس2"، حسب "الأناضول": "أساند مارين لوبان، وسأرافقها في حملتها الانتخابية".
وأضاف أنَّه اتفق مع مرشحة حزب "الجبهة الوطنية" على تشكيل "حكومة موسعة" حال فوزها بالانتخابات في جولتها الثانية.
وذكر أنه التقى ظهر الجمعة، زعيمة الجبهة الوطنية، متابعًا: "لا يمكنني أن أدعو للتصويت ضد لوبان، دون أن أعرف إن كانت سترغب في توسيع الأغلبية".
وبرر إينيون دعمه لمرشحة اليمين المتطرف قائلًا: "لأن فرنسا أمام مفترق طرق وعانى الفرنسيون خمس سنوات رهيبة"، في إشارة إلى فترة رئاسة فرانسوا أولاند للبلاد "2012-2017" والتي كان ماكرون أحد وجوهها البارزين.
يُشار إلى أنَّه تمَّ تعيين ماكرون في 2012 نائبًا للأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية، ثمَّ وزيرًا للاقتصاد والصناعة والاقتصاد الرقمي في حكومة مانويل فالس الثانية، وذلك من 2014 حتى 2016.
ونفى المرشح الخاسر أن يكون من اليمين المتطرف، مؤكِّدًا أنَّه "ديجولي"، نسبةً إلى الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديجول، الذي قاد فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية "1939-1945" للتحرر من الاحتلال النازي.
وأشار إينيون إلى أنَّه رفض من قبل التحالف مع الجبهة الوطنية لتبنيها "التطرف"، لكنَّه نفى أن تكون مارين لوبان متطرفة.
وحصل إنيون على نسبة 4,70% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي حلَّ فيها سادسًا من بين 11 مرشحًا.
يُذكر أنَّ وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت النتائج النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الاثنين الماضي، والتي أكَّدت فوز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون بنسبة 24,01% من الأصوات، وحصول مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان على 21,30%.
وأعلن كل من فرانسوا فيون مرشح حزب الجمهوريون "يمين الوسط، 20%"، وبنوا آمون مرشح الحزب الاشتراكي "يسار الوسط الحاكم، 6,36%" دعمهما لماكرون في الجولة الثانية للرئاسيات، بينما لم يوجه مرشح اليسار الراديكالي جون لوك ميلونشون "19,58%" أنصاره للتصويت لأي من المرشحيه بالرغم من أنه يعتبر النقيض الإيديولوجي لليمين المتطرف.