في الثالث من مايو، يحتفل الصحفيون في العالم بـ"اليوم العالمي لحرية الصحافة"، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 بموجب قرار رقم 48/432.
وجاء اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا اليوم، عقب إعلان "ويندهوك" الذي أقرته منظمة اليونسكو عام 1991، خلال انعقاد الدورة الـ26 لحلقة اليونسكو الدراسية عن موضوع ‘‘تعزيز استقلالية وتعددية الصحافة الأفريقية’’، في ويندهوك، بناميبيا.
وتدعو وثيقة إعلان "ويندهوك" لوسائل إعلام مستقلة وحرة، قائمة على التعددية في جميع أنحاء العالم، معتبرة أن الصحافة الحرة أمر لا غنى عنه لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان.
و ترجع أهمية هذا اليوم لتقديم الدعم لوسائل الإعلام المستهدفة بالتقييد، ولتذكير الحكومات بضرورة التزامها بحرية الصحافة، والتركيز حول حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، وتقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم.
وبالتزامن مع هذا اليوم، شهدت نقابة الصحفيين المصريين اقتحامها في الأول من مايو العام الماضي، من قبل قوات الأمن للقبض على عمرو بدر رئيس تحرير بوابة يناير، ومحمود السقا الصحفي بالبوابة.
وعقب اقتحام النقابة، قرر المجلس برئاسة يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق الدخول في اعتصام مفتوح داخل مقر النقابة، والمطالبة بإقالة وزير الداخلية والدعوة لاجتماع جمعية عمومية.
وأعلنت جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات، الإثنين الماضي، عن عقد فعاليات داخل مقر النقابة، في ٤ مايو المقبل، لاستعراض تقرير حول أوضاع الصحافة والانتهاكات التي يتعرض لها أبناء المهنة، بالتزامن مع ذكرى اجتماع الجمعية العمومية احتجاجا على اقتحام مقر النقابة.
ومن جهته أكد عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين أن موقفه تجاه اقتحام النقابة كان واضحا منذ البداية، ورفض فكرة الاقتحام ولكن هذا لايمنع من وجود خطأ وخلل في معالجة الموقف، وسوء إدارة للأزمة أوصلت النقابة لهذه المرحلة، وهذا الكلام سبق أن تحدث عنه قبل خوضه ماراثون الانتخابات وفوزه بمنصب النقيب، بحسب تعبيره.
وعن إقامة فعاليات في اليوم العالمي لحرية الصحافة، قال لـ"مصر العربية": "لسه بندرس وهنشوف هنعمل إيه في اليوم ده".
ورأى أن وضع الحريات اختلف تماما، ويمكن للصحفيين الحكم من خلال وضع الصحافة والنقابة في الوقت الحالي.
ولفت إلى أنه خلال الفترة الماضية استطاع إنقاذ أربعة صحفيين من الحبس وكان آخرهم صفوت عمران الصحفي بجريدة الجمهورية، واثنان من مجلة الإذاعة والتلفزيون، وعبد الله الصبيحي الصحفي ببوابة الأهرام.
وتابع حديثه: "قولا واحدا لن يتم حبس أي صحفي في قضايا النشر، ولن أتدخل في القضايا الإرهابية ومليش دعوة بالمتورطين في مثل هذه القضايا".