بأجندة مختلفة، وبمظاهر متباينة، يستقبل عمال مصر، عيدهم مطلع مايو المقبل، الموافق الإثنين من الأسبوع الجاري، وسط استعدادات رسمية تأخذ طابعا احتفاليا، وأخرى مستقلة ترفع راية المطالب ولافتات الاحتجاج.
وشوهدت لافتات على واجهة مبنى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بشارع الجلاء في رمسيس، وسط القاهرة، حملت بعضها عبارات تحض العمال على تحمل القرارات الاقتصادية الصعبة، وأخرى تدعم الدولة في مواجهة الإرهاب.
ونصت إحدى اللافتات، على المبنى نفسه، والمعلقة من جانب النقابة العامة للعاملين بالتجارة- التي يرأسها النائب محمد وهب الله وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب- :"على المصريين تحمل القرارات الاقتصادية الصعبة للوصول إلى بر الأمان".
ويقتصر الاحتفال الرسمي الذي تنظمه رئاسة الجمهورية للاحتفال بعيد العمال المزمع إقامته، غدا الأحد، على قيادات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بفندق الماسة- شرقي القاهرة- بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وفي المقابل، تنظم دار الخدمات النقابية والعمالية، الإثنين، بمقرها وسط القاهرة، ندوة للاحتفال بعيد العمال تحت شعار "عدالة اجتماعية - حرية نقابية " بعد فشلها في تأجير قاعة خارجية "بسبب التعليمات الأمنية"، بحسب مصدر من داخلها.
وينظم اتحاد عمال مصر الديمقراطي بالتعاون مع التعاونية القانونية لدعم الوعي العمالي ندوة في 3 مايو المقبل بمناسبة عيد العمال في مقر نقابة الضرائب العقارية تحت شعار "حداد العمال المصريين في عيدهم من أجل تشريعات عادلة..حريات نقابية و علاقات عمال متوازنة".
وفي السياق نفسه، يناقش حزب العيش و الحرية -تحت التأسيس- بمناسبة عيد العمال بمقره وسط القاهرة، الإثنين، قضية المصانع المغلقة ومدى تأثيرها على الحراك العمالي بحضور عدد من ممثلي عمال المصانع المغلقة.
في حين تنظم تنسيقية أمانات العمال بالأحزاب الاشتراكية- التي تضم أحزاب التجمع و الاشتراكي المصري والشيوعي المصري والنقابة المستقلة للعاملين بالقطاع الخاص- ورشة عمل حول التشريعات العمالية ومشاكل الصناعة بمقر حزب التجمع بحلوان.
وكانت قوات الأمن ألغت العام الماضي المؤتمر العمالي الذي نظمته دار الخدمات النقابية والعمالية بالتنسيق مع نقابات واتحادات مستقلة في نقابة الصحفيين وأغلقت كل الشوارع المؤدية للنقابة وقتها، ما دفعهم إلى نقل المؤتمر إلى مقر دار الخدمات وعقد آخر في النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية.