سيضمن توتنهام، الذي أعلن انتقاله للعب في استاد ويمبلي الموسم المقبل حتى استكمال بناء ملعبه الجديد، إنهاء الموسم متفوقا على ارسنال، الذي يلعب لصفوفه محمد النني لاعب المنتخب الوطني، في الترتيب لأول مرة في 22 عاما إذا فاز على فريق المدرب أرسين فينجر، اليوم الأحد ضمن الجولة 35. لكن فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو الشاب يمتلك طموحا أكبر وسيكون في ذهنه أولا الإبقاء على آماله قائمة في إحراز لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ تتويجه في 1961. وإذا فشل تشيلسي في الفوز خارج ملعبه أمام إيفرتون اليوم فمن المحتمل أن يتصدر توتنهام الترتيب قبل أن يلعب تشيلسي مجددا إذا هزم أرسنال ثم فاز خارج ملعبه على وست هام يوم الجمعة المقبل. وقال بوكيتينو بعد أن فاز فريقه على كريستال بالاس ليقلص الفارق مع تشيلسي لأربع نقاط الأربعاء: "احتمال إنهاء الموسم فوق أرسنال ليس حافزا أو مصدر إلهام". وأضاف: "تركيزنا فقط على محاولة الفوز على أرسنال، أمامنا خمس مباريات وهي فترة في غاية الإثارة". وبينما يسعى أرسنال بشدة لتحطيم آمال توتنهام في سباق اللقب فإن لديه أيضا ما يقلق من أجله وهو محاولة التأهل لدوري أبطال أوروبا للموسم 20 على التوالي.
ولم يخسر النني أي مباراة ضد السبيرز، لعب أمامهم 3 مباريات انتهت كلها بالتعادل، مبارتين بقميص بازل السويسري ولقاء رفقة ارسنال.
وحقق فريق فينجر الذي يحتل المركز السادس فوزا متأخرا 1- 0 على ليستر سيتي الأربعاء ليصبح على بعد 5 نقاط من مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع و4 خلف مانشستر يونايتد. ومثل بوكيتينو قال فينجر إن التباهي بالتفوق في قمة شمال لندن يأتي في المرتبة الثانية. وتابع: "نلعب من أجل أنفسنا، في الحياة يعمل المرء من أجل إنجازاته.. وليس من أجل الآخرين، أهم شيء هو أن نذهب إلى هناك ونحاول الفوز بالمباراة ونركز على مستوانا". ويرجح التاريخ الحديث أن الفريقين ربما يفشلان في تحقيق طموحهما. وانتهت أخر ثلاث مباريات بينهما بالتعادل بما في ذلك مواجهة الموسم الماضي في وايت هارت لين في مارس عندما منح هدف أليكسيس سانشيز التعادل لأرسنال بعشرة لاعبين 2-2 وهي نتيجة حرمت توتنهام من تصدر الترتيب. لكن توتنهام فاز بمبارياته الثماني الماضية في الدوري، وهو رقم قياسي للنادي في الدوري الممتاز وأفضل سلسلة نتائج له منذ ستينات القرن الماضي، ولم يستطع أحد إيقافه على ملعبه الذي سيتم هدمه قريبا لإفساح المجال أمام استاد تبلغ سعته 61 ألف مقعد. كما هز توتنهام الشباك في آخر 17 مباراة على أرضه في الدوري لذا ستكون مهمة أرسنال عسيرة خاصة في ظل شكوك حول مشاركة قلب الدفاع لوران كوسيلني عقب إصابته في الركبة أمام ليستر. كما سيراقب توتنهام لياقة لاعب الوسط موسى ديمبلي الذي غادر الملعب بين الشوطين أمام بالاس بسبب التواء في الكاحل. وقبل أن يبدأ لقاء توتنهام مع أرسنال يواجه تشيلسي مباراته الأصعب في اللقاءات الخمسة المتبقية له ضد إيفرتون الفائز بأخر ثماني مباريات على أرضه. وتغلب إيفرتون على تشيلسي مرتين باستاد جوديسون بارك الموسم الماضي في الدوري ودور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي لكنه مني بهزيمة ثقيلة 5- 0 في استاد ستامفورد بريدج عندما التقى الفريقان في نوفمبر. وقال مورجان شنايدرلين لاعب وسط إيفرتون: "تشيلسي فريق من الصعب هزيمته لكننا نستطيع مواجهة أي فريق على ملعبنا". وأضاف: "ستكون الأمور صعبة عليهم يوم الأحد ولن نسمح لهم بالتنفس أو الحصول على أي مساحة في الملعب". وسيحتدم الصراع على المقعد الرابع المؤهل لدوري الأبطال، عندما يحل مانشستر سيتي ضيفا على ميدلزبره، المهدد بالهبوط، ويستقبل مانشستر يونايتد، سوانزي سيتي المهدد كذلك بالانضمام إلى سندرلاند الذي هبط رسميا أمس السبت.