لوس أنجلوس تايمز: زيارة البابا فرانسيس أعادت اﻷمان لمصر

غادر البابا فرنسيس مصر بعد زيارة استغرقت يومين التقى خلالها شيخ اﻷزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس، ودعا خلالها للوحدة لمواجهة التعصب والعنف الديني.

 

جاء ذلك في تقرير لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" اﻷمريكية سلطت فيه الضوء على زيارة البابا فرانسيس لمصر، والتي اعتبرها البعض نجحت بشكل كبير في تجسيد شعارها الذي كان "بابا السلام في مصر السلام"،خاصة مع إشادة الكثير بمستوى اﻷمان الذي كانوا يشعرون به .

 

وخلال كلمته في القداس الذي أقامه في استاد الدفاع الجوي اليوم السبت قال :" عند مغادرتي مصر أود أن أعرب عن امتناني العميق لكل الشعب المصري على الترحيب الحار وكرم الضيافة .. وآمل أن تجلب صلواتي على هذه الأمة البركات الإلهية والسلام والفرح".

 

وتوافد أكثر من 20 ألف شخص على لملعب، بما في ذلك المسيحيون من مصر، والمهاجرين من البرازيل وإثيوبيا والسودان وفنزويلا والفلبين.

 

ووصل البابا فرانسيس إلى الملعب وسط تصفيق حاد وإطلاق بالونات تحمل الألوان الفاتيكان، "مارتن إرمانو" الذي حضر القداس قال :" لم أكن خائفا من القدوم إلى القداس .. كنت أعرف أنه سيكون مؤمن جيدا .. آمل أن يتمكن البابا من تحقيق السلام والوحدة بين المسلمين والمسيحيين في مصر".

 

وقالت "ايلي مونسيفايس" التي حضرت القداس:" زيارة البابا لمصر كانت مهمة بسبب الهجمات الأخيرة على الكنائس .. وتوقيتها حرج جدا".

 

الكثير ممن شاركوا في القداس أعربوا عن عدم خوفهم رغم التفجيرات اﻷخيرة التي ضربت  الكنائس وأسفرت عن مقتل 47 شخصا.

 

وقالت ندى يوسف (30 عاما) وهي في طريقها للملعب:" الله سوف يحمينا".

 

وخلال زيارته تمكن فرانسيس من التفرقة بين الإسلام، واﻹرهاب في الدولة ذات الأغلبية المسلمة.  

 

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعرب الجمعة عن تقديره "لمواقف البابا الإنسانية التي تطلق العنان الأمل في قلوب الناس.. البابا إعلان للعالم عن قوة وحدتنا الوطنية".

 

وكان التوتر واضحا في شوارع القاهرة، واصطفت الشرطة في طريق موكب البابا، لكن الرحلة انتهت دون وقوع حادث.

 

وقال الكثيرون إن البابا فرانسيس تمكن من تحقيق شعار رحلته - الذي كان "بابا السلام في مصر السلام".

 

وعن الشعار قالت عفاف بوكر، 50 عاما:" ليس هذا مجرد شعار .. لقد شعرنا به حقا .. نحن نحبه كثيرا".

 الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة