غادرت اليوم الأحد، دفعة جديدة من حي الوعر، في مدينة حمص (وسط سوريا) ، المحاصرة من قبل النظام، باتجاه محافظة ادلب في شمال سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة.
هذه الدفعة التي تحمل الرقم 7 ، هي ضمن اتفاق أبرم في الـ 13 من مارس الماضي، بين سكان “الوعر” وضباط روس، يقضي بتهجيرهم، بعد أن ضيق النظام حصاره على الحي وزاد من وتيرة استهدافه بالقصف.
وضمت القافلة السابعة، المؤلفة من 50 حافلة وثمان شاحنات تقل حاجيات للمهجّرين، 1850 شخصًا، هم 420 أسرة.
ومن المقرر أن تصل القافلة، في وقت متأخر من مساء اليوم، إلى أحد المخيمات في محافظة ادلب شمال سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة السورية، وفق مصادر في المعارضة السورية.
وقالت مصادر في المعارضة إن القافلة تحمل 6 أسر من أسر الأيتام والمعتقلين، إضافة إلى 33 مصابا بأمراض مزمنة ومعاقا، فيما يتواجد في القافلة حوالي 90 رضيعا.
وبخروج القافلة السابعة ارتفع عدد المهجرين إلى 14 ألفا و150 شخصا مدنيين ومقاتلين، من أصل 15 ألفا مزمع خروجهم وفقا للاتفاق.
وتوجهت دفعتان من المهجرين، بينهما دفعة اليوم، إلى مخيمات محافظة إدلب، فيما توجهت خمس دفعات إلى مخيمات في ريف حلب الشمالي، الخاضع لسيطرة المعارضة، منذ بدء تنفيذ الاتفاق قبل سبعة أسابيع، إذ تخرج دفعة كل أسبوع.
وينص اتفاق التهجير على خروج عناصر المعارضة من حي الوعر باتجاه ريف حمص الشمالي، الذي تسيطر عليه المعارضة، أو إلى محافظة إدلب أو إلى المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، خلال عملية “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي على الحدود السورية مع تركيا.
وحي الوعر هو آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، وشهد قصفا جويا وصاورخيا عنيفا من قبل النظام، مطلع فبراير الماضي وحتى مطلع مارس الماضي؛ ما أجبر سكانه على القبول باتفاق التهجير.