في الجولة الثانية.. فرنسا بين خيارين أحلاهما مر

ماركون فاز في الجولة اﻷولى

في جامعة باريس وزع "انطوان جوريرو" من اتحاد الطلاب الشيوعيين منشورات تحث الطلاب على التصويت لصالح "ايمانويل ماكرون" فى الجولة النهائية من انتخابات الرئاسة المقررة الأحد المقبل.

 

وبصورة واضحة التصويت سيكون في اﻷساس ضد جبهة "ماريان لوبان"، ورغم عجز "جوريرو" عن إيجاد الدعم الكافي لبرنامج ماكرون، إلا أن البديل أسوأ.

 

جاء هذا في تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية سلطت فيه الضوء على الجولة الثانية من انتخابات رئاسة فرنسا المقررة اﻷحد القادم، حيث يواجه الناخبون خيارًا صعبًا بين غير المستساغ (ماكرون)، وغير المقبول (لوبان).

 

وخلال توزيع المنشورات قال: الأحد الماضي هزنا جميعًا .. ولكن علينا الآن معارضة اليمين المتطرف فى كل الظروف".

 

وبحسب الصحيفة، فيما يعارض الطلاب خيار "الامتناع" عن التصويت، أو إفساد ورقة الاقتراع، آخرون يرفضون المتطرفة لوبان، ويدعمون ماكرون.

 

وقال "برتران ديلانوي" عمدة باريس السابق، في تصريحات صحفية: سوف أصوت لصالح ماكرون … هتلر انتخب بالاقتراع العام.. وأدعو الجميع لتحمل المسؤولية وفي هذه اللحظة يجب أن نضع فرنسا قبل كل شيء ".

 

ورغم أن التصويت لصالح لوبان، سيسبب موجة من الغضب بين اليسار الفرنسي المتشدد، إلا أن ماكرون غير مستساغ بشدة.

 

ونقلت الصحيفة عن "جان ايف كاموس" المحلل السياسي في مؤسسة "جان جوريس" اليسارية قوله:" الجميع يحتاجون إلى أن يكونوا واضحين".

 

وأضاف:" يوم اﻷحد خيار صعب تلك اللحظة ليست الاختيار بين برنامجين مختلفين أو اثنين من الشخصيات السياسية المختلفة .. دعونا نَكُن صادقين تماما، هذا الاختيار بين طريقين لفرنسا ".

 

هذه الانتخابات تتشابه مع انتخابات عام 2002، عندما وصل مؤسس الجبهة الوطنية للجولة الثانية، وهو ما أصاب فرنسا بالصدمة، لوبان نفسه لم يكن لديه برنامج موثوق، ولا طموح حقيقي ليكون رئيسا، إلا أنه فى الجولة الثانية صوتت فرنسا بشكل كبير لصالح "جاك شيراك" المحافظ.

 

اليوم لا يشك أحد في فوز لوبان، وحذر خبراء من أنّه رغم محاولاتها لتحسين الصورة العنصرية التي تنكرها جبهة التحرير الوطنية، فإن الفرق بينها وبين والدها من الناحية السياسية مجرد شكليات.

 

وقال "هاري بيرناس" أحد مؤيدي ميلينشون مرشح اليسار - الذي خسر في الجولة اﻷولى- إنه سوف يصوت لماكرون لأن "خطر الامتناع عن التصويت كبير جدًا".

 

وقال  آخر: "من المستحيل بالنسبة لي التصويت لصالح لوبان، وأيضًا التصويت لماكرون؟ سوف يجعلني مريضًا".

 

في لوموند، قال "جيرارد ميلر" المحلل النفسي والكاتب: إن مؤيدي ميلينشون سوف يصوتون لصالح ماكرون".

 

وتشير نتائج الاقتراع داخل اليسار إلى أن 40٪ فقط من مؤيدي ميلينشون سوف يصوتون لصالح ماكرون، بينما سوف يمتنع 45٪ عن التصويت، بينما سيصوت 15٪ لصالح لوبان.

 

ويوم الجمعة كسر ميلينشون الصمت الذي فرضه على نفسه ليعلن أنه سوف يصوت في الجولة القادمة، ولكن لصالح من؟ لم يعلن.

 

وهذا الأسبوع سوف يقدم فريق حملته استشارة ﻷنصاره تشمل 3 نصائح وهي الامتناع عن التصويت، أو ترك البطاقة فارغة، أو التصويت لصالح ماكرون.

 

وقال "هارى بيرناس" مهما حدث الأحد الماضي الأزمة فى فرنسا سيئة للغاية وعميقة جدًا والحاجة إلى تغيير كبير جدا البلاد فى مرحلة الغليان".

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة